💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منتدى دولي يطالب المدن العربية بمراعاة معايير الابنية الخضراء

تم النشر 23/12/2014, 23:47
منتدى دولي يطالب المدن العربية بمراعاة معايير الابنية الخضراء

من دينا زايد

القاهرة (مؤسسة تومسون رويترز) - قال خبراء إنه يتعين مراعاة معايير بيئية أكثر صرامة للبناء في مدن المنطقة العربية مع النهوض بالمجتمعات المستدامة إن كانت هذه المنطقة جادة في اغتنام الفرصة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.

وتشير تقديرات برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) إلى ان 56 في المئة من سكان العالم العربي يعيشون في مدن ومراكز عمرانية وهي نسبة زادت بواقع أكثر من أربعة أمثال بين عامي 1990 و2010 .

ومن المتوقع ان تقفز هذه النسبة إلى 75 في المئة بحلول عام 2050 .

وأضافت سرعة عملية التحضر أعباء اضافية إلى الخدمات الاجتماعية والبنية الأساسية في المنطقة المعرضة بصورة أكبر للتغير المناخي.

وقال مصطفى مدبولي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية المصري في المنتدى العربي الاول للمجتمعات المستدامة والأبنية الخضراء الذي عقد بالقاهرة ما بين 8-10 كانون الاول ديسمبر الجاري إن التغير المناخي يجبر دول المنطقة جميعا على اجراء مناقشة جادة بشأن الابنية الخضراء والنهوض بالمجتمعات المستدامة.

وتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنماطا مناخية أشد حرارة وجفافا ولا يمكن التنبوء بها في المنطقة مما يعني تراجع ايرادات المياه السطحية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة في معظم دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحلول عام 2050 .

ومن المتوقع أن تصبح ندرة المياه والغذاء -لاسيما في المناطق العمرانية- من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة.

وقال جون كلوس المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في كلمة امام المنتدى "نحتاج الى تغيير منهجنا بالنسبة الى التحضر. بدلا من الحديث عن المشكلات يتعين ان ننظر الى التحضر باعتباره أداة".

ومن بين جوانب الاستجابة لهذه الدعوة تحسين البنية الاساسية الخاصة بالابنية الخضراء فيما بذلت عدة مدن بالعالم العربي منها بيروت والرياض محاولات لمراعاة معايير البناء الاخضر.

وقالت السلطات المصرية أمام المنتدى إنها تعكف على الانتهاء من معايير تراخيص بناء ستكفل ان تخفض الابنية الجديدة الانبعاثات واستهلاك الطاقة الكهربائية.

وتشير تقديرات الامم المتحدة إلى ان قطاع التشييد مسؤول عن أكثر من 40 في المئة من الاستهلاك العالمي للطاقة وثلث حجم غازات الاحتباس الحراري.

ويعيش ثلثا سكان العاصمة المصرية على الأقل في أحياء شيدت منذ خمسينات القرن الماضي ويفتقر معظمها إلى التخطيط أو الرقابة.

وقالت ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات في الحكومة المصرية إن البناء العشوائي يجب ألا يمثل عقبة بل هي مجال يمكن من خلاله التعرف على المهارات الابداعية للسكان.

ويكمن أكبر تحد للمدن المستدامة في الاستهلاك غير الكفء للطاقة عالية الكثافة في القطاعات الصناعية والخدمية المتركزة في المناطق العمرانية.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.