نيويورك (رويترز) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس إن فنيا ساعد في إدارة خادم للبريد الإلكتروني استخدمته هيلاري كلينتون اثناء عملها كوزيرة للخارجية سلم سجلات للأمن الإلكتروني لمحققين وقال إنها لا تظهر أي أدلة على تعرضه لإختراق أجنبي.
وقالت الصحيفة نقلا عن اشخاص لم تذكر اسماءهم على دراية بتحقيق إتحادي في الرسائل الالكترونية لكلينتون إن بريان باجليانو يتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي في تحقيقه الجنائي بشأن انشاء البريد الإلكتروني في مقابل حصانة محدودة من وزارة العدل.
وبحسب الصحيفة فإن شهادة باجليانو لن تستخدم في مقاضاته بموجب الحصانة المحدودة الممنوحة له.
وألقى التحقيق بظلاله على حملة كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني. وتقول كلينتون إنها لم ترتكب اي مخالفة وانها تعتقد أن الحكومة الأمريكية ستدافع عنها. وإعتذرت عما قالت إنه كان قرارا غير صائب.
وقالت نيويورك تايمز إن باجليانو -الذي ساعد في إعداد نظام البريد الإلكتروني وإدارته في منزل كلينتون في نيويورك- أبلغ محققين أن السجلات التي سلمها لم تظهر حدوث أي إختراق إلكتروني.
وأضافت الصحيفة أن السجلات الأمنية تظهر من دخل إلى خادم البريد الإلكتروني ومتى لكنها ربما لا ترصد إختراقا أكثر تعقيدا.
وظل باجليانو يعمل في مكتب إدارة الموارد البشرية بوزارة الخارجية حتى سبتمبر ايلول الماضي لكنه ترك وظيفته منذ ذلك الحين بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية. وإمتنع المتحدث عن قول متى او لماذا رحل باجليانو.
وبحسب تقارير إعلامية يجري مكتب التحقيقات الاتحادية تحليله الخاص بشان ما إذا كان الخادم تعرض للاختراق.
وعمل باجليانو في حملة كلينتون الرئاسية السابقة في 2008 قبل ان ينشيء لها خادم البريد الإلكتروني في منزلها في نيويورك في 2009. وإنتهى عمله مع كلينتون في فبراير شباط 2013 لكنه ظل كمتعاقد.
وتحتوي أكثر من ألفي رسالة إلكترونية تقع في نطاق عمل كلينتون على بيانات سرية قد تضر بالامن القومي إذا تم الكشف عنها بحسب وزارة الخارجية.
وإمتنعت وزارة العدل عن التعقيب على التحقيق. ولم يرد محامي باجليانو على طلبات للتعليق.
(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)