من مات سبيتالنيك
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن ثلاثة يمنيين واثنين من التونسيين سجنوا لأكثر من عشر سنوات في السجن الحربي الأمريكي في جوانتانامو نقلوا جوا إلى قازاخستان لإعادة توطينهم.
جاء نقل السجناء الخمسة بعد تعهد الرئيس باراك أوباما في الآونة الأخيرة بدفع عملية اغلاق مركز الاعتقال الذي يتعرض لانتقادات دولية نظرا لاحتجاز معظم السجناء هناك دون تهمة أو محاكمة.
ونقلت الولايات المتحدة 28 سجينا من جوانتانامو هذا العام وهو أكبر عدد منذ عام 2009. وقال مسؤول أمريكي كبير إن عمليات نقل أخرى من المقرر أن تحدث في الأسابيع المقبلة.
وأشار المسؤول إلى أن قازاخستان وافقت على استقبال السجناء الخمسة بعد مفاوضات مكثفة.
وعلى الرغم من أن الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى حليفة لروسيا إلا أنه بينها وبين الغرب تعاونا دبلوماسيا واقتصاديا.
ووصف الرجال الخمسة الذين نقلوا إلى قازاخستان التي تقطنها أغلبية مسلمة بأنهم معتقلون محدودي الخطر سمح بنقلهم قبل فترة طويلة.
ومع نقل السجناء الخمسة قبل حلول العام الجديد يكون عدد المتبقين في المعتقل قد انخفض إلى 127.
ويحمل أكثر من نصف السجناء الموجودين في جوانتانامو حاليا الجنسية اليمنية غير أن واشنطن غير قادرة على اعادتهم إلى بلادهم بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك.
ولا يزال أوباما يواجه عقبات يضعها الكونجرس أمام إخلاء السجن قبل انتهاء فترة ولايته الرئاسية الثانية بينها منع نقل السجناء إلى الأراضي الأمريكية.
واعتقل الرجال الخمسة للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة أو جماعات متحالفة معها غير أن المسؤول الأمريكي قال إن التحقيقات أظهرت أنه "يمكن وصفهم بأنهم قليلو الخطر أو حتى أقل."
وعرف البنتاجون السجناء اليمنيين الثلاثة بأنهم عاصم ثابت عبد الله المخلافي ومحمد علي حسين الحباري وصبري محمد ابراهيم القرشي والتونسيان هما عادل الحكيمي وعبد الله بن علي لطفي.
وقبلت دول أخرى هذا العام إستقبال معتقلين من جوانتانامو على أراضيها بينها أوروجواي وجورجيا وسلوفاكيا.
وقاد كليفورد سلون مبعوث الخارجية الأمريكية في جوانتانامو المفاوضات في صفقة قازاخستان قبل استقالته في الآونة الأخيرة.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان أوباما لعب أي دور شخصي.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)