💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوباما يضغط على نظيره الصيني بشأن بحر الصين الجنوبي قبيل قمة العشرين

تم النشر 03/09/2016, 23:27
© Reuters. أمريكا والصين تصدقان على اتفاقية باريس للمناخ قبيل بدء قمة مجموعة العشرين

من روبرتا رامبتون وناثانيل تابلين

هانغتشو (الصين) (رويترز) - حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الصيني شي جين بينغ يوم السبت على حل النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي داعيا بكين إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية ومؤكدا تعهدات الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة.

ومن المتوقع أن يخيم التوتر بشأن المياه المتنازع عليها بين الصين وجيرانها على قمة مجموعة العشرين التي تفتتح في مدينة هانغتشو الصينية يوم الأحد.

وتحرص الصين على ضمان أن تمضي القمة دون مشاكل بينما تتطلع بكين لتعزيز وضعها العالمي وتجنب أي مشاعر غاضبة بسبب قائمة طويلة من التوترات مع واشنطن.

ويرغب أوباما الذي لم يتبق على انتهاء فترة رئاسته سوى خمسة أشهر أن يضع بصمته الأخيرة على التحول في سياسته تجاه دول المحيط الهادي ليمهد الطريق أمام من سيخلفه في البيت الأبيض والذي سيتم انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني ويتولى السلطة في 20 يناير كانون الثاني.

وبذل أوباما جهدا كبيرا في إقامة علاقات أوثق مع دول جنوب شرق أسيا ويسعى جاهدا في زيارته الأخيرة المقررة إلى المنطقة لتهدئة قلق شركاء أمريكا من القدرات الاقتصادية والعسكرية للصين.

وبعد اجتماعات استمرت أكثر من أربع ساعات مع الرئيس الصيني وكبار معاونيه أكد أوباما أهمية "مراعاة الصين لالتزاماتها" بشأن معاهدة بحرية دولية في النزاع حول حقوق تتعلق بمنطقة غنية بالنفط والأسماك تمر فيها تجارة تقدر بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا.

وقضت هيئة تحكيم في لاهاي في يوليو تموز بأن الصين ليس لها حق تاريخي في مياه بحر الصين الجنوبي وإنها انتهكت حقوق الفلبين التي أقامت القضية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشان قانون البحار.

ورفضت الصين الحكم واتهمت الولايات المتحدة بإثارة مشاكل في البحر الذي تتداخل فيه مطالبها الإقليمية مع مطالب لفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان.

وقال الرئيس الصيني في بيان نشره موقع وزارة الخارجية على الانترنت "ستواصل الصين حماية سيادتها وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي بكل حزم."

وأضاف قائلا "في الوقت نفسه فإنها (الصين) ستحرص على حل سلمي للنزاعات من خلال المشاورات مع الأطراف المعنية بشكل مباشر" وحث الولايات المتحدة على "القيام بدور بناء" في السلام والاستقرار بالمنطقة.

وقال البيت الأبيض في بيان مطول غير معتاد عقب الاجتماع إن أوباما "أكد على التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن حلفائها بالمعاهدة."

وأضاف البيت الأبيض "أكد الرئيس مجددا على أن الولايات المتحدة ستعمل مع كل دول المنطقة لدعم مبادئ القانون الدولي وتجارة مشروعة بدون عوائق وحرية الملاحة والطيران."

محادثات صريحة

وهذه آخر قمة لمجموعة العشرين يشارك فيها أوباما وقال البيت الأبيض إن زيارته لمدينة هانغتشو ستكون على الأرجح آخر لقاءات له كرئيس مع نظيره الصيني الذي تشاحن معه بشأن حوادث تتعلق باختراق شبكات الانترنت والتوترات التجارية وخلافات حول حقوق الانسان.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد على الحاجة إلى "بيئة حرة للتجارة والاستثمار".

وترفض الصين الانتقادات الموجهة لسجلها في مجال حقوق الإنسان وتقول إنها انتشلت الملايين من الفقر.

وتوترت العلاقات أيضا بين الصين والولايات المتحدة بسبب قضايا أمن الانترنت.

وبدأت زيارة أوباما للصين بداية متوترة فبعد قليل من هبوط طائرة الرئيس الأمريكي حاول مسؤول صيني منع مستشارة الأمن الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس من السير نحو موكب السيارات على مدرج المطار لأنها عبرت منطقة مخصصة لوسائل الإعلام وتحدث معها بلهجة غاضبة قبل أن يتدخل أحد ضباط المخابرات.

وحاول أوباما والرئيس الصيني إظهار نهج تعاوني بأن قاما بالتصديق رسميا على اتفاقية باريس للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في خطوة مهمة نحو سريان الاتفاقية قبل نهاية العام وتمهد الطريق أمام دول أخرى لتحذو حذوهما.

لكنهما تطرقا إلى القضايا الأكثر صعوبة. فمن جهته أبلغ الرئيس الصيني نظيره الأمريكي أن الصين تعترض على نشر نظام دفاعي صاروخي أمريكي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها ضد تهديدات كوريا الشمالية النووية.

© Reuters. أمريكا والصين تصدقان على اتفاقية باريس للمناخ قبيل بدء قمة مجموعة العشرين

وأبلغ شي أيضا الرئيس الأمريكي أن الصين والولايات المتحدة يقع على عاتقهما مسؤولية إنجاح قمة مجموعة العشرين "لضخ قوة دفع في الاقتصاد العالمي وتعزيز الثقة."

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.