واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية استهدفت بشكل شبه كامل معارضين للرئيس بشار الأسد بدلا من التركيز على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وإنها مسؤولة جزئيا عن تعليق مباحثات السلام يوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحفي إن الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية أدت -طبقا لتقارير- لسقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتشريد مواطنين سوريين واحتمال تدمير طرق الإمدادات الإنسانية.
وأضاف كيربي أن من الصعب تصور كيف تساهم الغارات الجوية ضد أهداف مدنية في عملية السلام. وقال إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قرر تعليق محادثات السلام في جنيف لأسباب بينها عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وسقوط ضحايا مدنيين.
وأعلن دي ميستورا تعليق المحادثات لثلاثة أسابيع بعد أقل من أسبوع من انطلاقها بشكل رسمي يوم الجمعة الماضي لكن كلا من الجانبين نفى أن تكون بدأت من الأساس.
وأصدر مبعوث الأمم المتحدة قراره بعد تقدم الجيش السوري مدعوما بغارات جوية روسية على حساب قوات المعارضة المسلحة في شمال حلب وقطع الى حد كبير خطوط الإمداد القادمة من تركيا.
وقال كيربي إن الغارات الجوية في حلب ومحيطها استهدفت بشكل كامل تقريبا فصائل معارضة للرئيس السوري بشار الأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية.
وكرر مناشدة الولايات المتحدة للقوات الروسية "بتركيز طاقتها العسكرية" في سوريا على مقاتلي الدولة الإسلامية و"ليس على المعارضة أو المدنيين الأبرياء."
وقال كيربي إنه لا يلوم روسيا وحدها على تعليق المحادثات لكنه اعتبرها أحد العوامل.
وأضال قائلا "قلت إن أحد الأسباب هو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية .. هو شيء يتسبب فيه العنف المستمر الذي يمارسه النظام وتدعمه القوات الروسية. لا أقول إن هذا هو السبب الوحيد."
وأكد كيربي أن محادثات السلام انطلقت رغم قرار تعليقها.
وتابع "كانت هذه بداية. الآن إلى أين وصلنا؟ إلى أين وصلنا في الحوار؟ لا أعرف. لكنهم كانوا هناك وبدؤوا بالفعل."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)