طوكيو (رويترز) - قال اميرال أمريكي كبير يوم الجمعة إن قرار رئيس الوزراء شينزو آبي السماح لجيش اليابان بالقتال في الخارج قد يمهد الطريق للبلاد لنشر كاسحات ألغام في مياه كورية جنوبية في حالة اندلاع حرب مع كوريا الشمالية.
ووفقا لدستور اليابان فان دور الجيش دفاعي صرف لكن في يوليو تموز أعادت حكومة اليابان النظر في تفسير الحكومة للدستور السلمي الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية للسماح للجنود اليابانيين بمساعدة دولة صديقة تتعرض لهجوم.
وإرسال كاسحات ألغام في مياه كورية سيمنح قوات الدفاع الذاتي اليابانية دورا موسعا في تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة وسيمنح واشنطن دعما في المنطقة حيث أدى النمو الاقتصادي إلى مزيد من الانفاق العسكري.
وقال الأميرال روبرت توماس قائد الأسطول السابع الأمريكي للصحفيين "عندما تنظر لشبه الجزيرة الكورية وتحديات حرب الألغام ولاسيما في المرحلة المبكرة من أي صراع فان اليابانيين قد يقدمون عونا كبيرا."
وتوماس المقيم في يوكوسوكا في اليابان مسؤول عن 80 سفينة بينهم حاملة الطائرات الهجومية الأمريكية جورج واشنطن مما يجعله أقوى الأساطيل في آسيا.
وأضاف "هل سأود أن تساعدني حليفتي اليابان في مسرح العمليات الكوري وهل سيقبل الأسطول (الكوري الجنوبي) ذلك؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم في الحالتين."
لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع اليابانية قال ان القرار بشأن إرسال كاسحات ألغام سيعتمد على الظروف وقتها.
وقال المتحدث "سيعتمد على الظروف المهيمنة في ذلك الوقت وإن كانت عملية البحث عن ألغام ستكون ممكنة أم لا. لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال الآن."
وفي سول قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه ليس بإمكان أي سفينة بحرية يابانية أن تدخل المياه الكورية الجنوبية للقيام بأي نشاط دون موافقتها.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)