💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أهداف مختلفة ودول مختلفة .. صعوبة منع هجمات الدولة الإسلامية

تم النشر 06/07/2016, 10:46
محدث 06/07/2016, 10:50
© Reuters. أهداف مختلفة ودول مختلفة .. صعوبة منع هجمات الدولة الإسلامية

من وارن ستروبل وجون والكوت

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن هجمات دامية شهدتها مؤخرا أربع دول وارتبطت بتنظيم الدولة الإسلامية تبرز أوجه القصور في ما تقوده الولايات المتحدة من جهود لإضعاف قبضة التنظيم في سوريا والعراق ومدى صعوبة منع هجمات متفرقة في أنحاء العالم وفي غاية التباين من حيث اختيار الأهداف.

قال بول بيلار وهو محلل مخضرم بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعمل حاليا في جامعة جورج تاون "إنزال هزيمة منكرة بالرقة (عاصمة الدولة الإسلامية) من خلال القصف لن يوقف هذه الأمور."

وكثيرا ما وصف مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأشهر القليلة الماضية الضربات المميتة التي نفذتها الجماعة في أنحاء العالم بأنها رد مباشر على نجاح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في طرد الجماعة من مساحات كبيرة في العراق وسوريا.

وقال المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون إنه رغم صحة ذلك الوصف جزئيا فإنه مبسط أكثر من اللازم ويقلل من مدى تأثير تنظيم الدولة الإسلامية خارج الأراضي التي يسيطر عليها.

وقال المسؤولون إن ما بذلته الجماعة السنية المتشددة من جهود لتجنيد الأنصار ومن دعاية موجهة خارج المناطق التي أعلنت الخلافة فيها يسبق بفترة طويلة خسارتها لمدن رئيسية في العراق مثل الفلوجة التي خسرتها مؤخرا.

وقال مسؤول أمريكي يراقب الجماعات الإسلامية المتشددة عن كثب "الأدلة تتزايد منذ بعض الوقت على أن تنظيم الدولة الإسلامية يوسع مجال نفوذه والدعاية سواء من خلال الإنترنت أو من خلال مبعوثين بعد أن اتضح له الثمن العسكري والاقتصادي للحفاظ على دولة الخلافة الأصلية ناهيك عن توسيعها."

قال بعض المحللين إن تنظيم الدولة الإسلامية بمظهره الجديد يصبح أكثر شبها بتنظيم القاعدة الذي ركز في المقام الأول على الهجمات الكبيرة بدلا من السعي للسيطرة على أراض.

وقال المسؤول الأمريكي إن بناء خلافة والحفاظ عليها ربما كان أكثر تكلفة مما أدرك تنظيم الدولة الإسلامية في البداية.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم ما زالوا يحللون الصلات بين تنظيم الدولة الإسلامية وهجوم على مطار إسطنبول يوم 28 يونيو حزيران سقط فيه 45 قتيلا وهجوم على مقهى يرتاده الأجانب في داكا بوم الجمعة قتل فيه 20 شخصا وتفجير انتحاري شاحنة من منطقة تسكنها أغلبية شيعية في بغداد يوم الالسبت والذي أوى بحياة 250 شخصا وهجمات في السعودية استهدفت دبلوماسيين أمريكيين ومصلين شيعة ومكتب للأمن عند المسجد النبوي في المدينة المنورة.

ووقعت هذه الهجمات جميعا في شهر رمضان.

قال مسؤول أمريكي إن الهجمات في تركيا والعراق والسعودية لها صلة مباشرة على ما يبدو بتنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الهجوم في بنجلادش قد يكون هجوما لجماعة تستلهم نموذج الدولة الإسلامية لكن لها جذورا محلية أيضا.

وقال مسؤول آخر إن رسائل لتنظيم الدولة الإسلامية جرى رصدها تشير إلى أهداف للهجوم من بينها أماكن تجمع لغير المسلمين أو للمسلمين الشيعة في المناطق التي تسكنها أغلبية سنية ومنشآت حكومية.

وأضاف هذا المسؤول "هناك قدر معقول يقع في منطقة ما بين الاستلهام وبين التوجيه المباشر... ليكن اسمه الإيحاء."

يقول خبراء مكافحة الإرهاب إنه لا يوجد حل سحري لمنع الهجمات على المدنيين في أماكن متفرقة من العالم واستخدام أساليب في الهجوم تتباين بين عمليات ينفذها مفجرون انتحاريون بشكل فردي واستخدام شاحنات ملغومة واحتجاز الرهائن.

قال بيلار "التحدي هو أن التحرك والمبادرة يأتيان من أماكن مختلفة كثيرة."

وأضاف أن التعاون الدبلوماسي الوثيق وتبادل معلومات المخابرات وتتبع تدفقات الأموال كلها أمور في غاية الأهمية.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء "أوضحنا دائما أن الحملة العسكرية ليست كافية لهزيمة داعش (الدولة الإسلامية) أو للقضاء على التهديد الذي تمثله.

© Reuters. أهداف مختلفة ودول مختلفة .. صعوبة منع هجمات الدولة الإسلامية

"إن حملة شاملة تعالج الأسباب الجذرية للتطرف هي السبيل الوحيد لإلحاق هزيمة مستمرة بها."

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.