أديس ابابا (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن الديمقراطية في افريقيا أصبحت مهددة عندما لم يترك الرؤساء السلطة في نهاية فترتهم الرئاسية وفقا للدستور مشيرا إلى العنف الذي شهدته بوروندي عندما سعى رئيسها إلى فترة ثالثة في المنصب.
وتابع وفقا لنص كلمة ألقاها أمام الاتحاد الافريقي "عندما يحاول زعيم تغيير القواعد أثناء اللعبة لمجرد أن يبقى في المنصب يظهر خطر انعدام الاستقرار والصراع كما رأينا في بوروندي."
وفاز رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا بفترة ثالثة في انتخابات جرت هذا الشهر وانتقدتها الولايات المتحدة قائلة إنها لم تكن تتسم بالمصداقية. ويسعى زعماء أفارقة آخرون أيضا إلى تمديد بقائهم في السلطة بعد انتهاء فتراتهم المنصوص عليها في الدستور.
وقال أوباما في خطابه إن زعماء جمهورية افريقيا الوسطى بحاجة إلى الالتزام بالانتخابات الشاملة والانتقال السلمي للسلطة. وستمثل الانتخابات التي ستجرى هناك في أكتوبر تشرين الأول عودة إلى الحكم الديمقراطي بعد أن أطاح متمردو السيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز في مارس آذار 2013 مما فجر الصراع.
وفيما يتعلق باثيوبيا قال إنها "لا يمكن أن تطلق إمكانات شعبها كاملة" إن كانت تسجن الصحفيين وتفرض قيودا على جماعات المعارضة المشروعة.
وتقر حكومة اثيوبيا بأنها بحاجة لبذل مزيد من الجهود لدعم الديمقراطية في البلاد لكنها قالت أيضا إن أي صحفي احتجزته ارتكب جرائم.
من ناحية أخرى قال أوباما إن افريقيا بحاجة إلى توفير المزيد من الوظائف لشبانها حتى تتفادى انعدام الاستقرار والفوضى مضيفا أن الولايات المتحدة عرضت "شراكات اقتصادية حقيقية" أمام افريقيا.
وتابع "نرى بمجرد النظر إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن الأعداد الكبيرة من الشبان الذين لا يعملون وتُكتم أصواتهم يمكن أن يؤججوا انعدام الاستقرار والفوضى."
وأشار إلى أن الولايات المتحدة عرضت إقامة شراكة اقتصادية مع افريقيا لا تعتمد على تشييد البنية الأساسية بعمالة أجنبية أو استخراج موارد القارة الطبيعية.