من روبرتا رامبتون وسارة يانج
لندن (رويترز) - أحيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذكرى مرور 400 عام على وفاة الكاتب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير يوم السبت بزيارة مسرح جلوب وحضور عرض استغرق عشر دقائق لمشهد من مسرحية هاملت يتساءل فيه البطل: "أكون أو لا أكون".
ومسرح جلوب الخشبي الأبيض المستدير المفتوح هو أشهر مسارح لندن التي تقدم أعمال هذا الشاعر والكاتب المسرحي العملاق.
وتحت أشعة الشمس التي أنارت خشبة المسرح المفتوح قدمت مجموعة من الممثلين عرضا خاصا قصيرا أمام أوباما وانطلقت أنغام آلات الكمان والماندولين والأكورديون والفلوت.
وعن العرض قال أوباما "كان هذا رائعا. لا أريده أن ينتهي" ثم صافح الممثلين.
وكانت للزيارة قيمة خاصة في نفس أوباما الذي وصف يوما مسرح شكسبير بأنه من أكثر ثلاثة أعمال أدبية ألهمته في حياته.
أما العملان الآخران فهما رواية (سونج أوف سولومون) أو أغنية سولومون لتوني موريسون و(فور هوم ذا بل تولز) أو لمن تقرع الأجراس لإرنست هيمنجواي حسبما قال في مقابلة أجرتها معه مجلة رولينج ستون عام 2008.
وفي عام 2011 اقتبس أوباما عبارة من مسرحية (ريتشارد الثاني) لشكسبير وهو يشرب نخبا مع الملكة إليزابيث الثانية حين قال إنه يشرب نخب "هذه البقعة المباركة.. هذه الأرض.. هذا المجال.. هذا البلد انجلترا."
ومسرح جلوب هو المبنى الوحيد في لندن الذي لديه تصريح بإقامة سقف من القش وافتتح في عام 1997 وهو نسخة مطابقة لمسرح شكسبير الأصلي الذي كان يقع على بعد مسافة قصيرة من موقع المسرح الحالي. واحترق المسرح الأصلي الذي كان شكسبير أحد ملاكه في عام 1613.
وربما ألقى الرئيس نظرة على بعض ملامح الاحتفالات الأخرى بذكرى وفاة شكسبير لدى وصوله إلى مسرح جلوب الذي أحيط بشاشات على طول النهر تعرض أفلاما قصيرة لمقاطع من أعمال شكسبير البالغ عددها 37 مسرحية.
وستبلغ الاحتفالات أوجها في وقت لاحق من يوم السبت بعرض كامل لهاملت على جلوب يؤديه ممثلون عادوا إلى لندن بعد جولة استمرت عامين جابوا خلالها 189 دولة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "عبقرية شكسبير أسرت العالم وغيرته."
وأضاف "كلماته عن هذه الأمة ’الحجر الكريم القابع في البحر الفضي’ ما زالت مؤثرة ليومنا هذا بنفس قدر تأثيرها وقتما كتبها."
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)