واشنطن، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم عن تغيير تاريخي في العلاقات مع كوبا لأن السياسة الحالية "فشلت على مر عقود" في رأيه، داعيا إلى حوار "شفاف" داخل الكونجرس من أجل إنهاء الحظر المفروض على الجزيرة منذ 1961.
وكشف أوباما خلال خطاب تاريخي من البيت الأبيض استغرق 15 دقيقة وتم بثه على التلفزيون، عن بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1961 وفتح سفارتين في واشنطن وهافانا خلال الأشهر المقبلة.
كان الرئيس الأمريكي ونظيره الكوبي راؤول كاسترو قد تحدثا هاتفيا الأسبوع الجاري بعد عملية مفاوضات شهدت تدخل بابا الفاتيكان فرانسيس واستضافة كندا للجزء الأكبر من هذه المفاوضات السرية التي تمت بين وفود البلدين خلال الأشهر الماضية.
وأكد أوباما اليوم "العزلة لم تجد نفعا"، موضحا أن "الوقت حان لمنظور جديد" تجاه كوبا.
بالمثل، أبرز الرئيس الأمريكي أن مواطنه ألان جروس، المعتقل منذ 2009 في كوبا، كان يمثل "عقبة كبيرة" في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا.
وتم الإفراج عن جروس اليوم من قبل الحكومة الكوبية "لأسباب إنسانية" وقد وصل بالفعل إلى الولايات المتحدة، بينما وصل إلى هافانا ثلاثة جواسيس من مجموعة (الخمسة) الذين كانوا سجناء في الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أمر اليوم بالبدء فورا في الحوار مع كوبا من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1961 وفتح سفارة لها في العاصمة الكوبية هافانا "خلال الأشهر المقبلة".
وتحدث أوباما عن تغييرات في سياسة واشنطن تجاه كوبا هي الأكبر "منذ 50 عاما على الأقل"، موضحا أن إجراءات التقارب مع كوبا هي "وسيلة أفضل من العزلة" التي فرضتها الولايات المتحدة على كوبا على مدار العقود الماضية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت في 1961 حظرا اقتصاديا من جانب واحد على كوبا لا يزال ساريا حتى اليوم، وتتوقف مسألة رفعه على موافقة الكونجرس الأمريكي وهو أمر لا يبدو ممكنا في الوقت الحالي.
كما طالب أوباما وزير خارجيته جون كيري بمراجعة وضع كوبا ضمن قائمة الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة راعية للإرهاب. (إفي)