💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوروبا التي تعاني من الشيخوخة في حاجة للمهاجرين الذين ترفضهم

تم النشر 01/12/2014, 15:49
أوروبا التي تعاني من الشيخوخة في حاجة للمهاجرين الذين ترفضهم

من بول تيلور

باريس (رويترز) - يزيد عدد المسنين في أوروبا بوتيرة أسرع من أي منطقة أخرى في العالم وتحتاج القارة بشدة الى المهاجرين ورغم ذلك يرفضهم عدد كبير من مواطنيها.

ويقول خبراء في الاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان "القارة المسنة" قد تتمكن من تفادي ان تدب الشيخوخة في أوصال قطاع القوى العاملة حتى عام 2020 تقريبا بادخالها مزيدا من النساء والمسنين الى سوق العمل وتشجيع تحركهم داخل حدود اوروبا والاستفادة من المهاجرين الموجودين بالفعل بأكثر درجة ممكنة.

لكن على المدى المتوسط والطويل سيحتاج الاتحاد الاوروبي الى جذب عدد كبير من العمال المهرة من خارج الحدود والتغلب على معارضة الرأي العام لهم والذي يبرزه الصعود الواضح لاحزاب سياسية شعبوية مناهضة للمهاجرين.

وقال جان كريستوف دومون الخبير في شؤون المهاجرين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتخذ من باريس مقرا لها "اذا اغلقت الباب (في وجه المهاجرين) ستدفع ثمنا اقتصاديا.

"في الوقت الراهن يمكننا الاستفادة اكثر من المهاجرين الموجودين بالفعل وخلق توازن أفضل بين مهاراتهم واحتياجات السوق. لكن على المدى الطويل لن يقتصر الامر على التوفيق بين المهارات بل سيتعلق بالأعداد."

وطبقا للاتجاهات السائدة ستشهد المانيا وهي القاطرة الاقتصادية لاوروبا الى جانب اسبانيا وبولندا تراجعا في عدد السكان من الان وصاعدا وهو ما يؤدي الى تراجع محتمل للنمو.

وطبقا لهيئة الاحصاء التابعة للاتحاد الاوروبي (يوروستات) سيتراجع عدد سكان المانيا من 82 مليون نسمة الى 74.7 مليون بنهاية عام 2050 اذا افترضنا عدم حدوث تغير في مستويات الهجرة. بل ان بعض التقديرات الأسوأ تذهب الى توقع انخفاض عدد سكان المانيا الى 65 مليونا بحلول عام 2060.

وهذا سيعني "قيودا خطيرة على امدادات العمال" في بعض من أقوى الاقتصادات في الاتحاد الاوروبي -النمسا وهولندا وفنلندا بالاضافة الى المانيا- طبقا لدراسة للمفوضية الاوروبية أعدها يورج بيشنر وكونستانتينوس فوتاكيس التي استندت الى انتعاش اقتصادي لا يزيد على واحد في المئة.

وفي المقابل ينتظر بريطانيا وفرنسا وايرلندا والى حد ما ايطاليا زيادة سكانية صحية أكثر. فبريطانيا ستسبق المانيا عام 2050 كأكثر الدول الاوروبية سكانا ليصل عدد السكان 77.2 مليون نسمة اذا ظلت في الاتحاد الاوروبي بينما ستلحق فرنسا بألمانيا بعدد سكان يصل الى 74.3 مليون نسمة.

وبغض النظر عن الترتيب الا ان عددا كبيرا من الدول الاوروبية التي مازالت تتعافى من أزمة اقتصادية استمرت ست سنوات تسير في اتجاه معاكس للحقائق السكانية على الارض بلهجتها السياسية المعادية للمهاجرين.

فهناك مارين لو بان في فرنسا ونايجل فرج في بريطانيا وخيرت فيلدرز في هولندا الذين يجتذبون أصوات الطبقة العاملة بمعارضتهم الشديدة لحرية تنقل العمال داخل الاتحاد الاوروبي انتقالا من الشرق والجنوب الأكثر فقرا الى الشمال الأكثر ثراء.

وهم يتهمون الاتحاد الاوروبي بفتح الباب أمام تدفق المهاجرين "الذين يسرقون الوظائف" ويخفضون الاجور ومستويات المعيشة ويرفعون معدلات الجريمة.

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.