من ماتياس وليامز وإنجريد ميلاندر
كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا يوم الأربعاء إنها قد تمنع مارين لوبان مرشحة الرئاسة في فرنسا من دخول البلاد بعد تصريحات أدلت بها تفيد فيما يبدو بأنها تضفي شرعية على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
ورفض مكتب لوبان التهديد قائلا إنها لا تنوي زيارة أوكرانيا.
وتشعر كييف بالقلق من تحول المشهد السياسي عام 2017. فقد انتهج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطابا وديا تجاه روسيا بينما يؤيد مرشح رئاسي فرنسي آخر وهو فرانسوا فيون رفع العقوبات عن موسكو.
وتدهورت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وما تلاه من قتال مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص على الرغم من تطبيق وقف لإطلاق النار نظريا.
وفي إشارة إلى لوبان قالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان "بالإدلاء بتصريحات تكرر دعاية الكرملين فإن السياسية الفرنسية تظهر عدم احترام لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا وتتجاهل تماما المبادئ الأساسية للقانون الدولي."
وأضافت الوزارة أنه "في هذا الصدد فإننا نذكر بأن مثل هذه التصريحات والأفعال التي تنتهك القانون الأوكراني سيترتب عليها بالضرورة عواقب كما هو الحال فيما يتعلق بسياسيين فرنسيين محددين حرموا من دخول أوكرانيا."
ونقل التلفزيون الفرنسي عن لوبان قولها إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم لم يكن غير قانوني لأن شعب القرم اختار الانضمام إلى روسيا في استفتاء وهو موقف تعارضه كييف بشدة.
وقالت متحدثة باسم لوبان في رد لرويترز بالبريد الإلكتروني "مارين لوبان لا تنوي الذهاب إلى هناك (إلى أوكرانيا) على أي حال. هذه القضية ستحل عبر القنوات الدبلوماسية عندما تصبح رئيسة الجمهورية (الفرنسية)."
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت أيضا أن الاستقاء غير قانوني.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)