💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السيسي وأولوند يبحثان العلاقات العسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان

تم النشر 18/04/2016, 00:50
© Reuters. السيسي وأولوند يبحثان العلاقات العسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان

من علي عبد العاطي

القاهرة (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في القاهرة يوم الأحد إنه ناقش سجل حقوق الإنسان في مصر مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وتطرقت المحادثات إلى قضية مواطن فرنسي قتل في قسم شرطة مصري قبل عامين.

لكن السيسي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه الذي بدأ يوم الأحد زيارة رسمية إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام إن بلاده حريصة على أن تكون دولة قانون تحترم الحريات لكن لا يمكن تطبيق المعايير الأوربية لحقوق الإنسان على مصر في الوقت الراهن بسبب ما تعانيه من "إرهاب".

وقال أولوند "تحدثنا عن حقوق الإنسان وسيادة الرئيس تكلم عن هذا الموضوع وتطرقنا إلى أدق الحالات.. حالة الفرنسي (إيريك) لانج وظروف وفاته ليست معروفة الآن أو (الإيطالي) جوليو ريجيني ونعرف أن هناك أسئلة مطروحة وطبعا لم يتم الإجابة عنها بعد."

وكان أولوند يشير أيضا إلى قضية الباحث الإيطالي ريجيني (28 عاما) الذي عثر على جثته وبها آثار تعذيب على طريق سريع قرب القاهرة في فبراير شباط الماضي بعد أيام من اختفائه في الذكرى الخامسة لانتفاضة 25 يناير كانون الثاني التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

لكن يبدو أن فرنسا الحريصة على تعزيز علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع مصر لا تنوي إتباع النهج الإيطالي في قضية لانج الذي ألقي القبض عليه يوم السادس من سبتمبر أيلول 2013 بتهمة انتهاك حظر التجول الذي كان مفروضا آنذاك. وقالت الشرطة المصرية إنه قتل في الحجز يوم 13 سبتمبر أيلول بعد اعتداء ستة سجناء عليه.

وإلى جانب قضيتي ريجيني ولانج تتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية مصر بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات واسعة على حكمه. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات وتقول إنها تعاقب المخطئين.

وقال أولوند عبر مترجم "هناك أيضا علاقات اقتصادية وثقافية يجب أن تستمر وألا تتعطل.. نحن (مصر وفرنسا) قريبون من بعضنا... وكما قلت أن هناك بعض الحالات الفردية وسأتكلم فيها مع الرئيس السيسي."

ووصل أولوند إلى القاهرة قادما من بيروت ويرافقه في زيارته لمصر وزير الدفاع جان إيف لودريان ومسؤولون آخرون وسياسيون ورجال أعمال. وسيزور الأردن بعد مصر.

كانت صحيفة لا تريبيون الفرنسية قد ذكرت في مارس آذار الماضي أن مصر تستعد لشراء سفن حربية وقمرين صناعيين عسكريين من فرنسا في صفقات تتجاوز قيمتها مليار يورو (1.12 مليار دولار). وتوقعت إبرام الاتفاقات الخاصة بذلك خلال الزيارة الحالية.

* الإرهاب وحقوق الإنسان

وقال السيسي في المؤتمر الصحفي "نؤكد أننا حريصون على أن نكون دولة قانون تحترم شعبها وتحترم حريات الناس."

لكنه أضاف "المنطقة التي نعيش بها منطقة مرتبكة جدا ولا يمكن (أن) المعايير الأوروبية التي في أعلى مستويات التقدم والحضارة في كافة المناحي تبقى هذه المعايير يتم النظر لها وقياسها في الظروف التي تمر بها دول المنطقة بما فيها مصر."

وتابع "كان ممكن أجدد أننا ملتزمون بالحريات وحقوق الإنسان كرسالة ايجابية لكن أحببت أن أوضح الأمر أن المهتمين بسجل حقوق الإنسان والحريات يعرفوا أن فيه مشاكل ضخمة جدا. هي حياة 90 مليون مصري في ظل إرهاب يحاول أن يضرب امن واستقرار الدولة."

وشدد السيسي على أن استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط كلها مرهون باستقرار مصر.

وتواجه مصر هجمات يشنها متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية يتمركزون في شبه جزيرة سيناء. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة.

لكن أولوند قال ردا على سؤال حول كيفية تعامل فرنسا مع حقوق الإنسان بعد هجمات باريس التي نفذها متشددون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وخلفت 130 قتيلا

"كما تعرفون تعرضت فرنسا لهجمات إرهابية... ولكن قوة بلد ما عندما يتعرض لهجوم هو أن يكون قادرا على استخدام القوة ولكن باستخدام القانون ومسألة حقوق الإنسان. المسالة ليست هجوم ولكن ضرورة احترام حقوق الإنسان."

* اتفاقيات ثنائية

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين قال السيسي إنه اتفق مع أولوند على "تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات وفي المشروعات الكبرى التي دشنتها مصر."

وأضاف "كما استأثر تطوير التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل بجانب مهم من مباحثاتنا وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة."

كما تطرقت المباحثات لسبل مكافحة الإرهاب.

وعقب المؤتمر الصحفي وقع وزيرا دفاع البلدين اتفاقا للتعاون في مجال الفضاء لكن لم تعلن عن أي تفاصيل بهذا الشأن.

وكان تردد قبل فترة أن مصر تتفاوض لشراء قمر صناعيين فرنسيين للأغراض العسكرية.

كما وقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر عدة اتفاقات وإعلانات نوايا مشتركة مع الجانب الفرنسي بقيمة 308 ملايين يورو.

والعام الماضي وافقت فرنسا على بيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو. وحصلت مصر أيضا على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 طائرة رافال مقاتلة في نفس العام. وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى.

© Reuters. السيسي وأولوند يبحثان العلاقات العسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان

وفي عام 2014 اشترت مصر أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس التي تصنع ميسترال وتملك الحكومة 64 بالمئة من أسهمها مقابل 35 بالمئة لمجموعة تاليس الدفاعية.

(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه - إعداد محمود رضا مراد - تحرير سامح البرديسي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.