اسطنبول (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين إنه سيرأس اجتماعا للحكومة يوم 19 يناير كانون الثاني في خطوة أخرى على طريق مسعاه لتعزيز سلطات الرئيس.
وكانت وسائل الاعلام التركية قد أشارت إلى وجود خلاف بين فريق إردوغان ومكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعدما رفض داود أوغلو الأسبوع الماضي تصريحات لأحد مساعدي إردوغان بأن الرئيس سيجتمع بالحكومة في الخامس من يناير كانون الثاني.
وأوضح إردوغان الأمر يوم الاثنين.
وقال للصحفيين "ناقشت الأمر مع رئيس الوزراء وسأجتمع بالحكومة يوم 19 يناير."
وهيمن إردوغان على السياسة في تركيا لأكثر من عشر سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء ولم يخف رغبته في تغيير الدستور لتطبيق النظام الرئاسي.
وأصبح إردوغان أول رئيس تركي يفوز في انتخابات مباشرة في أغسطس آب ووعد بأن يكون له دور أكبر بكثير من الرؤساء السابقين الذين كان منصبهم شرفيا إلى حد كبير.
وبدعوة الحكومة إلى الاجتماع يكون إردوغان قد استخدم سلطة رئاسية لم تستخدم منذ عقود على الأقل.
وستجتمع الحكومة في القصر الرئاسي وهو مجمع فخم على مشارف العاصمة ويقول منتقدون إن الأمر يشير إلى تنامي النزعة الاستبدادية.
وأوضح إردوغان أن انتخابه المباشر في أغسطس آب عندما فاز بنسبة 52 في المئة من الأصوات يمكنه من ممارسة سلطات أكبر حتى دون تغيير الدستور ليحافظ على وجوده في قلب السياسة التركية.
ويخشى معارضون أن يصبح عدم تقبله للمعارضة أكثر وضوحا إذا حصل على سلطات رئاسية دون وجود برلمان قوي يكبح جماحه.
وأضاف إردوغان للصحفيين "يمكن أن يمارس الرئيس سلطاته.. يمكنني الاجتماع بالحكومة من وقت لآخر ويجب ألا ينزعج أحد من هذا الأمر."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)