موسكو (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية تاس ونشرت يوم الأحد إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وتهدف المحادثات المقرر عقدها في مدينة سانت بطرسبرج إلى إنهاء فترة من التوتر سببها إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وفرضت روسيا عقوبات تجارية على تركيا وتراجع عدد السياح الروس الذين يزورون تركيا بنسبة 87 في المئة في النصف الأول من عام 2016.
ونقلت تاس عن إردوغان قوله "ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة. أعتقد أن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير (بوتين). البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها سويا."
ويركز الزعيمان في محادثات يوم الثلاثاء على الحرب في سوريا والتجارة والطاقة واستئناف رحلات الطيران العارض إلى تركيا.
وقال إردوغان "من دون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للمشكلة السورية. لا يمكن حل الأزمة في سوريا من دون الشراكة مع روسيا."
وانضم كل من البلدين إلى معسكر مغاير في الصراع في سوريا. فموسكو تؤيد الرئيس بشار الأسد بينما تريد أنقرة أن يرحل عن سدة الحكم.
ويتزامن اجتماع إردوغان من بوتين مع تجدد التوتر في علاقات أنقرة مع الغرب بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا والتي قتل فيها أكثر من 230 شخصا. وتتهم تركيا الغرب بإظهار القلق حيال حملة ما بعد الانقلاب أكثر من القلق تجاه وقائع الانقلاب الدامي نفسها.
ولكن مسؤولين أتراكا يقولون إن زيارة إردوغان لروسيا لا تعني أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح لعضوية الاتحاد الأوروبي تدير ظهرها إلى الغرب.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)