القدس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الأربعاء إن إسرائيل فرضت حظرا على جماعتين فلسطينيتين إسلاميتين شاركتا في احتجاجات عند المسجد الأقصى بسبب الزيارات المتزايدة التي يقوم بها يهود متدينون للمكان.
ويمثل الحظر الذي فرضته اسرائيل على "المرابطون" و"المرابطات" أحدث محاولات من جانب إسرائيل لتأكيد سلطتها على مجمع المسجد الأقصى.
وتمنع الشرطة الإسرائيلية دخول غير المسلمين إلى المجمع وهو الحظر الذي سعى بعض النشطاء اليهود لإلغائه من خلال القيام بزيارات استقبلت بالتكبير والمقاومة من جانب المرابطون والمرابطات.
وتعبر هذه الاحتجاجات عن شكوك الفلسطينيين في أن إسرائيل تسعى للسماح لليهود بممارسة شعائرهم الدينية في المجمع أو حتى لإزالة المسجد لتمهد لبناء هيكل جديد وهو ما نفاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبالتوازي مع حرب غزة في العام الماضي شهدت القدس والضفة الغربية المحتلة تصاعدا في هجمات الشوارع على إسرائيليين من جانب فلسطينيين قال بعضهم في رسائل تركت على وسائل التواصل الاجتماعي أو مع أقارب إنهم يتحركون للدفاع عن الاقصى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون الذي وقع على الحظر في بيان إن المرابطين والمرابطات "هم السبب الرئيسي في خلق التوتر والعنف على جبل الهيكل (مجمع الأقصى) وخاصة في القدس بوجه عام."
وقال إن أي شخص يشارك أو ينظم أو يمول نشاط الجماعتين سيكون عرضة للمحاكمة الجنائية.
ورفضت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب الحظر وعبرت عن تأييدها للناشطين. وتعثرت آخر جولات المحادثات بشأن إقامة الدولة الفلسطينية مع إسرائيل في ابريل نيسان عام 2014.
وقال عدنان الحسيني محافظ القدس لرويترز "الإرهابيون ومن هم خارج القانون هم هذه المؤسسات التي تعتدي على المسجد صباح مساء والحكومة تساعدها هؤلاء هم من يجب أن يتوقفوا وأصحاب المكان عليهم أن يرابطوا وأن يدرسوا وأن يقيموا الصلوات لأن هذا هو دور المسجد."
وأضاف "هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلا وسيبقى الناس موجودين في الأقصى وهذا القرار لن يغير شيئا."
وقال "الرباط بالنسبة لنا كمسلمين عقيدة رباط الإنسان في مقدساته هذا جزء من العقيدة.
وأضاف "ليس من حق إسرائيل التدخل فيه."