💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل توقف تصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب

تم النشر 09/06/2016, 20:45
© Reuters. إسرائيل توقف تصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب

من لوك بيكر وجاد سليمان

القدس (رويترز) - ألغى الجيش الإسرائيلي يوم الخميس تصاريح دخول نحو 83 ألف فلسطيني لإسرائيل وقال إنه سيرسل مئات الجنود للضفة الغربية المحتلة بعد هجوم شنه فلسطينيان في تل أبيب وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في مجمع مطاعم شهير قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية لكن حماس وجماعات فلسطينية أخرى سارعت للإشادة بالهجوم.

وجاء المهاجمان من منطقة يطا قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وكانا يرتديان حلتين وربطتي عنق وتعاملا باعتبارهما من زبائن مطعم راق قبل أن يسحبا سلاحيهما الآليين ويفتحا النار ويهرع رواد المطعم فزعا.

وأسفر الهجوم عن مقتل رجلين وامرأتين وإصابة ستة بجروح وجاء في أعقاب هدوء في الأسابيع الماضية بعد هجمات طعن وإطلاق نار شبه يومية بشوارع إسرائيل. وهو أعنف هجوم منذ ثمانية أشهر.

وألقي القبض بسرعة على المهاجمين وهما ابنا عمومة في العشرينات من عمريهما ويبدو أنهما دخلا إسرائيل بدون تصريح. وأصيب أحدهما بالرصاص.

وقالت الشرطة إن الآخر ألقي القبض عليه داخل شقة مجاورة لضابط كان خارج نوبة عمله اعتقد خطأ أن المهاجم أحد المارة الفارين من الهجوم.

وقال باراك بن زور الرئيس السابق للبحوث في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت "من الواضح أنهما أمضيا وقتا في التخطيط والتدريب واختيار الهدف."

وأضاف "تلقيا بعض الدعم ولكننا لا نعلم بعد من دعمهم." وتابع أنهما استخدما فيما يبدو أسلحة آلية بدائية الصنع تم تهريبها لإسرائيل.

ووقع الهجوم أثناء تنزه عائلات في الهواء الطلق في مجمع سارونا على مسافة بضعة أمتار من وزارة الدفاع المحصنة في قلب تل أبيب التي شهدت هجمات أقل بكثير من القدس.

وبعد مشاورات أمنية أشرف عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال الجيش إنه ألغى نحو 83 ألف تصريح صدرت لفلسطينيين من الضفة الغربية لزيارة إسرائيل خلال شهر رمضان.

وأعلن الجيش كذلك أنه سينشر كتيبتين في الضفة الغربية مع نهاية يوم الخميس لتعزيز القوات الموجودة بالمنطقة حيث يقيم الجيش شبكة من نقاط التفتيش وكثيرا ما يشن غارات لاعتقال مشتبه فيهم. وتضم الكتيبة الإسرائيلية نحو 300 جندي.

وكانت مثل هذه الإجراءات ومنها تقييد دخول مجمع المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس القديمة قد قادت في الماضي إلى زيادة حدة التوتر مع الفلسطينيين.

وبعد هجوم تل أبيب أطلقت العاب نارية في أجزاء من الضفة الغربية. وانطلق الغناء ولوح الناس بالأعلام احتفالا في بعض المخيمات الفلسطينية.

وقال حسام بدران الناطق باسم حركة حماس إن عملية تل أبيب "أولى بشائر شهر رمضان لشعبنا ومقاومته الباسلة وأولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال الشهر الفضيل." وأشار إلى أن الهجوم "يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها".

وخلال موجة العنف الأخيرة انتقدت الحكومة الإسرائيلية مرارا الفصائل الفلسطينية واتهمتها بالتحريض على الهجمات أو عدم بذل جهد كاف لمنعها.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر الفصائل داخل منظمة التحرير الفلسطينية بعد فصيل فتح المدعوم من الغرب والذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العملية "هي رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي نفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا."

واعتبرت الجبهة عملية تل أبيب "رسالة تحدٍ لوزير الحرب الصهيوني (وزير الدفاع اليميني المتطرف أفيجدور) ليبرمان وتأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة."

ونقل عن المتحدث باسم ليبرمان قوله إن إسرائيل ستبدأ بالتحفظ على جثث الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات بدلا من تسليمها لذويهم. ولم يتضح إلى متى سيظل هذا الإجراء.

وأدان المنسق الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إطلاق النار الذي أسفر كذلك عن إصابة ستة أشخاص وأبدى قلقه من عدم تنديد الفصائل الفلسطينية بالعنف.

وقال في بيان مقتضب "يتعين على الجميع نبذ العنف وأن يقولوا لا للإرهاب ... صدمني أن أرى حماس ترحب بالهجوم الإرهابي. يتعين على الزعماء أن يقفوا ضد العنف والتحريض الذي يشعله."

وزار نتنياهو موقع الهجوم بعد دقائق من عودته من زيارة استمرت يومين لموسكو. ووصف الهجوم بأنه "قتل بدم بارد" وتوعد بالرد.

وقال "أجرينا مناقشة بشأن سلسلة الإجراءات الهجومية والدفاعية التي سننفذها للتصدي للظاهرة الخطيرة لعمليات إطلاق النار." وأضاف "سنحدد أي شخص تعاون في تنفيذ هذا الهجوم وسنتصرف بحزم وذكاء لمحاربة الإرهاب."

© Reuters. إسرائيل توقف تصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.