كينشاسا (رويترز) - دوت أصوات إطلاق نار في عدة مناطق في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الثلاثاء مع مطالبة محتجين للرئيس جوزيف كابيلا بالتنحي بعد انتهاء تفويضه عند منتصف الليل.
وسمع شهود من رويترز في أجزاء مختلفة من العاصمة أصوات أعيرة نارية مرارا وشاهد أحدهم شبانا يضرمون النار في إطارات عربات بالشارع. وقال شاهد من رويترز إن محتجين أشعلوا ألعابا نارية أيضا.
وأطلق متظاهرون في أحياء كالامو وماتيتي ولينجوالا وكذلك عند جامعة كينشاسا الصفارات في إشارة إلى كابيلا بأنه قد حان وقت رحيله. وقال شهود إن الطلاب في الجامعة أحرقوا أيضا إطارات سيارات.
ويواجه كابيلا ما قد يكون أحد أكبر التحديات منذ أن تولى السلطة عقب اغتيال والده في 2001. ويتهم نشطاء المعارضة كابيلا بمحاولة التمسك بالسلطة من خلال ترك مدة ولايته تنتهي دون انتخابات متوقعة لاختيار من يخلفه حتى 2018.
ونادرا ما تحدث كابيلا عن القضية علنا لكن حلفاءه يقولون إن الانتخابات تأجلت بسبب مشكلات لوجستية ومالية. وقضت المحكمة الدستورية بأن بوسع كابيلا البقاء لحين إجراء الانتخابات.
ووافق بعض قادة المعارضة على بقاء كابيلا في منصبه. لكن معارضين آخرين لاسيما في كينشاسا التي يسكنها 12 مليون نسمة يرفضون ذلك.
وحث دبلوماسيون كابيلا على التنحي لتفادي نشوب أزمة كبيرة وربما حرب أهلية أخرى.
واعتقل عشرات المحتجين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أغلبهم في مدينة جوما بشرق البلاد وفق ما ذكرته جماعات مدافعة عن حقوق الانسان.
وحجبت السلطات أغلب وسائل التواصل الاجتماعي وحظرت الاحتجاجات في كينشاسا. وأثارت تلك الإجراءات مخاوف من اندلاع مزيد من العنف في بلد عانى من حرب واضطرابات بشكل شبه متواصل خلال عقدين من الزمن منذ سقوط موبوتو سيسي سيكو.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)