مكسيكو سيتي، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي):أعلنت السلطات المكسيكية إلغاء عرض ضمن الاحتفالات بذكرى الثورة المكسيكية بسبب المسيرات التي من المقرر أن تنطلق اليوم للاحتجاج على اختفاء 43 طالبا في ولاية جيريرو جنوبي البلد اللاتيني.
وتم إلغاء العرض الذي كان سيحظى بمشاركة نحو ثمانية آلاف شخص من أجل الحيولة دون وقوع حوادث لتزامنه مع المسيرات المختلفة التي سوف تنظم اليوم، حسبما أعلنت وزارة الأمن العام في العاصمة المكسيكية في بيان صدر الليلة الماضية.
ويعتبر الاحتفال بالثورة المكسيكية التي اندلعت عام 1910 أحد أهم الاحتفالات المدنية في البلد اللاتيني، ومنذ عقود يعتبر العرض الرياضي الحدث الأساسي إلى جانب تكريم بعض العسكريين من جانب رئيس المكسيك.
وكان العرض سينظم اليوم الخميس في ميدان زوكالو الرئيسي بالعاصمة مكسيكو سيتي.
وتم نقل الحفل الخاص بترقيات بعض عناصر القوات المسلحة الذي كان عادة ما ينظم في القصر الوطني الرئاسي الواقع في الجانب الشرقي من الميدان، إلى قاعدة "مارتي" العسكرية، وسوف يترأس الحدث الرئيس إنريكي بينيا نيتو.
وقام مجلس الشيوخ المكسيكي بتأجيل عقد جلسات الخميس إلى الثلاثاء المقبل من أجل صعوبة وصول النواب إلى مقر المجلس التشريعي بسبب المسيرات التي سوف تنظم في العاصمة.
وأقام نحو 100 مدرس من هيئة العاملين في أجهزة الدولة اعتصاما بالقرب من مقر الحكومة أمس الأربعاء ومن بين مطالبهم إعادة الطلاب المفقودين على قيد الحياة.
وتتدفق على العاصمة اليوم ثلاث مجموعات من أقارب الطلاب المختفين والتلاميذ خرجت قبل أيام من ولاية جيريرو للمطالبة بالعدالة للطلاب المفقودين.
يشار إلى أن اختفاء الطلاب قد تسبب في خروج العديد من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد من أجل المطالبة بعودتهم أحياء.
وكانت قوات الشرطة بمدينة إجوالا قد أطلقت النار في 26 سبتمبر/ايلول الماضي باتجاه مجموعة من الطلاب، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 واختفاء 43 طالبا.
ومازالت النيابة المكسيكية تعتبر الطلاب مفقودين حتى ظهور نتيجة تحاليل جينية تجرى على رفات عثر عليه في مكب نفايات، ويعتقد انه خاص بالطلاب، خاصة بعد اعتراف عناصر من إحدى العصابات الإجرامية بقتل الطلاب حرقا. (إفي)