من دوجلاس بوسفين
نيودلهي (رويترز) - انهارت خطط الاتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسط نزاع مرير بشأن تأخر محاكمة اثنين من مشاة البحرية الإيطالية متهمين بقتل صيادين هنديين عام 2012.
وأكد متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية يوم الاثنين أن المؤتمر المشترك بين الهند والاتحاد الأوروبي لن ينعقد خلال رحلة مودي إلى أوروبا في الشهر المقبل التي سيزور خلالها ألمانيا وفرنسا.
وامتنع المسؤول عن التعليق أكثر على المسألة.
وعقد آخر مؤتمر مشترك بين الاتحاد الأوروبي والهند في فبراير شباط عام 2012 قبل أيام من الحادث.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الطرفين يبحثان تحديد موعد مناسب لهما لعقد المؤتمر بما يسمح لهما بإجراء استعداداتهما.
وعبر جيفري فان أوردن ممثل الاتحاد الأوروبي الذي يزور الهند عن خيبة أمله مشيرا إلى ان عدم عقد المؤتمر سيؤخر جهود التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة طال انتظارها.
وقال أوردن في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كانت قضية البحارين الإيطاليين هي سبب التأخير بالقول "بالطبع نحن نعلق أهمية على احتجاز مواطني أي من الدول الأعضاء تحت أي ظرف."
وأضاف "نشعر أن العملية استغرقت وقتا أطول مما ينبغي ويجب تسريعها."
ورأس أوردن وهو عضو بريطاني في البرلمان الأوروبي وفدا من سبعة أعضاء إلى الهند.
وقال العنصران في مشاة البحرية الإيطاليان ماسيميليانو لاتوريه وسلفادور جيرون إنهما اعتقدا عن طريق الخطأ بأن الصيادين الهنديين قراصنة وأرادا فقط إطلاق النار في المياه لتحذيرهما.
وكان العنصران جزءا من فريق عسكري يتولى حراسة سفينة شحن خاصة.
وسمحت السلطات الهندية للاتوريه بالعودة مؤقتا إلى إيطاليا ليخضع لعملية قلب لكنها لا تزال تحتجز جيرون بانتظار خضوعه للمحاكمة.
ودعا البرلمان الأوروبي في قرار أصدره في يناير كانون الثاني الماضي إلى إعادة الجنديين الإيطاليين إلى بلادهما وتغيير السلطة القضائية المخولة النظر في القضية إذ تقول إيطاليا إن الحادث وقع في المياه الدولية قبالة السواحل الهندية في جنوب غرب البلاد.