من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة إن محققي المنظمة الدولية الذين يحققون في هجوم دام على قافلة للمنظمة قرب مدينة حلب السورية في سبتمبر أيلول الماضي موجودون في المنطقة لجمع الأدلة وإنهم قد يحيلون الأمر لمجلس الأمن إن هم تمكنوا من تحديد منفذ "جريمة الحرب" هذه.
وعبرت الولايات المتحدة عن اعتقادها بأن مقاتلتين روسيتين نفذتا الغارة على مقربة من حلب مما أدى إلى مقتل 20 شخصا وتدمير مخزن و18 شاحنة فضلا عن انهيار هدنة استمرت أسبوعا وهو ما نفته موسكو.
وفتح الأمين العام للأمم المتحد بان جي مون تحقيقا مستقلا في الهجوم الذي قال خبراء من الأمم المتحدة مختصين بتحليل مشاهد الأقمار الصناعية إنه ناجم عن غارة جوية.
وقال إلياسون "لدينا حاليا لجنة تحقيق من ثلاثة أشخاص وهم على ما أعتقد في المنطقة منذ يومين وربما منذ الأسبوع الماضي وهم يعكفون على الموضوع."
وأضاف إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف "نعرف أنها مهمة صعبة... ندرك أن من الممكن التلاعب في الأدلة أو اختفائها."
وشدد على أن مثل هذا الاعتداء على قافلة إنسانية تنقل الغذاء والمواد الطبية للمدنيين "يشكل من دون أي شك جريمة حرب."
وأوضح إلياسون أن من الضروري جمع أكبر قدر من المعلومات. وقال "سنرغب في أن نطلع على أكبر قدر ممكن (من المعلومات) إذا ما أردنا التعرف على من يقف وراء هذا الهجوم."
وأضاف "هذا الموضوع من المهم إحالته إلى مجلس الأمن وسنرى ماذا سيحدث في المجلس."
وتملك الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن - وهي أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - حق النقض كما تملك حق منع إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)