من بوزورجمهر شرف الدين
دبي (رويترز) - قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان يوم الأربعاء إن إيران أجرت تجربة صاروخية جديدة لكنها لم تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية أو قرارا لمجلس الأمن يدعم ذلك الاتفاق.
وسبق أن أجرت إيران بضع تجارب لإطلاق صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015 لكن هذه أول تجربة منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال أثناء حملته الانتخابية إنه سيضع حدا لبرنامج إيران الصاروخي.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن دهقان قوله "التجربة الأخيرة تتماشى مع خططنا ولن نسمح للأجانب بالتدخل في شؤوننا الدفاعية."
وأضاف "التجربة لم تنتهك الاتفاق النووي ولا قرار (مجلس الأمن الدولي) 2231."
وكان مسؤول أمريكي قال يوم الاثنين إن إيران أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الأحد انفجر على بعد 1010 كيلومترات.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء وأوصى بدراسة موضوع التجربة الصاروخية على مستوى لجنة. وقالت نيكي هالي السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة إن التجربة الصاروخية الإيرانية "غير مقبولة".
وامتنع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن تأكيد أو نفي التقرير الأمريكي لكنه قال يوم الثلاثاء إن طهران لن تستخدم صواريخها الباليستية أبدا لمهاجمة دولة أخرى.
ومن ناحية أخرى أيد 220 مشرعا إيرانيا البرنامج الصاروخي ووصفوا الإدانة الدولية للتجارب التي تجرى في إطاره بأنها "غير منطقية".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني قوله إن إيران لن تطلب "إذنا من أي دولة أو منظمة دولية لتطوير قدراتنا الدفاعية التقليدية."
وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2231 لتعزيز الاتفاق الذي قيدت بمقتضاه إيران أنشطتها النووية لتهدئة المخاوف من احتمال أن تستخدمها لتطوير قنابل ذرية وذلك في مقابل إعفائها من عقوبات اقتصادية صارمة.
وحث القرار طهران على الامتناع عن العمل على صواريخ باليستية مصممة لحمل أسلحة نووية. ويقول منتقدون إن صيغة القرار لا تجعل هذا ملزما.
وتقول طهران إنها لم تنفذ أي عمل على صواريخ مصممة تحديدا لحمل رؤوس نووية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن التجربة التي أجرتها إيران يوم الأحد كانت لصاروخ باليستي متوسط المدى وهو نوع جرى اختباره أيضا قبل سبعة أشهر.
ولدى إيران واحد من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط لكن فعاليته المحتملة محدودة بسبب سجل ضعيف في دقة التوجيه.
لكن حسين سلامي نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني قال يوم الأحد إن إيران الآن واحدة من عدد قليل من الدول التي لديها صواريخ باليستية بمقدورها إصابة أهداف متحركة.
وستمكن مثل هذه القدرة إيران من ضرب سفن العدو أو طائرات بدون طيار أو صواريخ باليستية قادمة.
وبعض صواريخ إيران الموجهة بدقة لها مدى يمكًنها من ضرب إسرائيل عدوها اللدود في المنطقة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين تجربة إيران الصاروخية الجديدة بأنها "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة. وقال إنه سيطلب من ترامب أثناء اجتماعهما في منتصف فبراير شباط تجديد العقوبات ضد إيران.
(إعداد وجدي الألفي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)