من مهرداد بلالي
دبي (رويترز) - قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنه جرى يوم السبت اعدام إيرانية تبلغ من العمر 26 عاما ادينت بقتل رجل اتهمته بمحاولة اغتصابها عندما كانت مراهقة رغم مناشدات دولية بعدم تنفيذ حكم الاعدام.
ونفذ الحكم في ريحانة جباري فجر يوم السبت في سجن إيفين بطهران بعد الفشل في اقناع عائلة القتيل باستخدام الرأفة معها.
وفجر حكم الاعدام موجة ادانات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحاولت حكومة الرئيس حسن روحاني التدخل لتخفيف الحكم.
وحكم على جباري بالاعدام بعد ادانتها بقتل رجل بسكين مطبخ في عام 2007. ودفعت جباري بانها كانت تدافع عن نفسها.
وفشلت جباري في اقناع القضاة خلال جميع مراحل التقاضي وصولا للمحكمة العليا ببراءتها واودعت السجن طوال هذه الفترة.
وبعد تنفيذ حكم الاعدام شنقا اصدر مكتب المدعي العام بيانا يبدو انه موجه للمتعاطفين مع جباري.
وذكر البيان "اعترفت جباري أكثر من مرة بجريمة القتل العمد ثم حاولت ان تخرج القضية عن مسارها باختلاق تهمة الاغتصاب."
وتابع البيان "رغم محاولاتها ادعاء البراءة في المراحل المختلفة للمحاكمة الا ان الادلة دامغة. ابلغت صديقة بنيتها ارتكاب جريمة القتل عبر رسالة نصية. ثبت انها اشترت سلاح الجريمة -سكين المطبخ - قبل يومين من ارتكاب الجريمة."
وادانت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن تنفيذ حكم الاعدام بعد ما وصفته "بتحقيقات ومحاكمة شابهما قصور شديد."
وقال حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا "تلطخ الدماء سجل ايران في مجال حقوق الانسان مرة اخرى. للاسف هذه قضية مألوفة. مرة اخرى تصر إيران على تطبيق عقوبة الاعدام رغم مخاوف حقيقية إزاء عدالة المحاكمة."
وكان الأمين العام للامم المتحدة ابدى انزعاجه من زيادة حالات الاعدام في إيران التي تقول منظمة العفو الدولية انها تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الصين من حيث معدل احكام الاعدام.
ويقول مركز توثيق حقوق الانسان في ايران ومقره الولايات المتحدة إن ايران نفذت 531 حكم اعدام هذا العام حتى 30 سبتمبر ايلول.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)