💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران ستضطر لانفاق مكاسبها من رفع العقوبات في تحسين المعيشة

تم النشر 26/05/2015, 14:41
إيران ستضطر لانفاق مكاسبها من رفع العقوبات في تحسين المعيشة
CL
-

من ليزلي روتون وسام ويلكن

واشنطن/ دبي (رويترز) - من المؤكد أن الإيرانيين سيطالبون حكومتهم بإنفاق ما يتحقق لها من ايرادات إضافية نتيجة لرفع العقوبات الاقتصادية على تحسين مستوى المعيشة في البلاد الأمر الذي يحد من قدرتها على استغلال أي اتفاق نووي مستقبلي في تمويل حلفاء طهران في معارك الشرق الأوسط.

ومنذ عام 2012 قدمت إيران دعما بمليارات الدولارات لحلفائها في المنطقة ومولت في الأساس المسلمين الشيعة وسلحتهم في صراعات أخذت بعدا طائفيا.

ويقول خصوم طهران إن رفع العقوبات عليها سيتيح لها من الوسائل ما يمكنها من بذل المزيد في هذا المجال.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن إيران ستتمكن - في غضون شهور من رفع العقوبات المالية - من تحصيل ديون من بنوك في الخارج ربما تتجاوز 100 مليار دولار أغلبها من مستوردي النفط الذين توقفت مدفوعاتهم بفعل العقوبات.

غير أنه في ضوء الضغوط الشديدة على الميزانية من جراء انخفاض أسعار النفط في العام الماضي والتوقعات الشعبية بتحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية حال التوصل إلى اتفاق نووي فإن السلطات ستواجه ضغوطا من أجل استثمار الأموال الجديدة في الداخل.

وقال تشارلز هوليس العضو المنتدب للشرق الأوسط في إف.تي.آي للاستشارات "أعتقد أن فكرة أن إيران ستمتليء جيوبها بسيولة مالية يمكنها استخدامها في أغراض سرية فكرة مبالغ فيها."

وساءت حالت البنية التحتية في قطاع النفط الحيوي بسبب نقص الصيانة والاصلاح خلال سنوات من سوء الادارة والعزلة وتقول وزارة النفط إن من الضروري ضخ مبالغ طائلة لإعادة الانتاج إلى المستويات التي كان عليها قبل فرض العقوبات.

وقال منصور معظمي نائب وزير النفط في فبراير شباط في تعليقات نشرتها وكالة شانا للأنباء التابعة للوزارة إن صناعة النفط تحتاج إلى استثمارات تبلغ 30 مليار دولار سنويا من أجل الحفاظ على مستوى الانتاج وتطوير مشروعات جديدة.

ولم يتكهن المسؤولون الإيرانيون علانية بحجم الأموال الذي قد يتدفق على البلاد بفعل إبرام اتفاق نووي أو كيفية توزيع هذه الأموال.

وقال محللون إن أي أموال إضافية تتحصل عليها إيران ستودع على الارجح في البداية لدى بنك إيران المركزي ما سيجعل من الصعب نسبيا على مسؤول العمليات الأمنية السرية في الجمهورية الإسلامية توجيه هذه الأموال إلى ساحات قتال في الخارج.

وقال ديفيد باتر المحلل الاقتصادي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والباحث في تشاتام هاوس "بمجرد أن يبدأ الاحساس بأن المال متاح ستبدأ كل إدارة حكومية في التطلع للتدفقات المالية."

كما ستواجه المؤسسة ضغوطا من الطبقة المتوسطة كبيرة الحجم عالية الصوت في إيران والتي شاركت مشاركة واسعة في انتخاب الرئيس حسن روحاني عام 2013 على أمل أن يؤدي برنامجه الانتخابي القائم على تحسين الإدارة في الداخل ونهج دبلوماسي عملي في الخارج إلى تحسين أحوالها الاقتصادية.

وقال غلام رضا بهران الذي يعمل مدرسا في طهران "علي أن أعول أسرة من أربعة أفراد. ولست أملك الوقت للتفكير في السياسة أو المسألة النووية. ما يحتاجه الناس من أمثالي هو تحسين الاقتصاد."

وأضاف "أملي أن يتحقق ذلك عندما ترفع العقوبات."

* تنافس إقليمي

رغم ما واجهته إيران من مصاعب اقتصادية في ظل العقوبات فقد عمدت إلى زيادة دعمها لحلفائها من أمثال الرئيس السوري بشار الأسد و

من ليزلي روتون وسام ويلكن

واشنطن/ دبي (رويترز) - من المؤكد أن الإيرانيين سيطالبون حكومتهم بإنفاق ما يتحقق لها من ايرادات إضافية نتيجة لرفع العقوبات الاقتصادية على تحسين مستوى المعيشة في البلاد الأمر الذي يحد من قدرتها على استغلال أي اتفاق نووي مستقبلي في تمويل حلفاء طهران في معارك الشرق الأوسط.

ومنذ عام 2012 قدمت إيران دعما بمليارات الدولارات لحلفائها في المنطقة ومولت في الأساس المسلمين الشيعة وسلحتهم في صراعات أخذت بعدا طائفيا.

ويقول خصوم طهران إن رفع العقوبات عليها سيتيح لها من الوسائل ما يمكنها من بذل المزيد في هذا المجال.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن إيران ستتمكن - في غضون شهور من رفع العقوبات المالية - من تحصيل ديون من بنوك في الخارج ربما تتجاوز 100 مليار دولار أغلبها من مستوردي النفط الذين توقفت مدفوعاتهم بفعل العقوبات.

غير أنه في ضوء الضغوط الشديدة على الميزانية من جراء انخفاض أسعار النفط في العام الماضي والتوقعات الشعبية بتحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية حال التوصل إلى اتفاق نووي فإن السلطات ستواجه ضغوطا من أجل استثمار الأموال الجديدة في الداخل.

وقال تشارلز هوليس العضو المنتدب للشرق الأوسط في إف.تي.آي للاستشارات "أعتقد أن فكرة أن إيران ستمتليء جيوبها بسيولة مالية يمكنها استخدامها في أغراض سرية فكرة مبالغ فيها."

وساءت حالت البنية التحتية في قطاع النفط الحيوي بسبب نقص الصيانة والاصلاح خلال سنوات من سوء الادارة والعزلة وتقول وزارة النفط إن من الضروري ضخ مبالغ طائلة لإعادة الانتاج إلى المستويات التي كان عليها قبل فرض العقوبات.

وقال منصور معظمي نائب وزير النفط في فبراير شباط في تعليقات نشرتها وكالة شانا للأنباء التابعة للوزارة إن صناعة النفط تحتاج إلى استثمارات تبلغ 30 مليار دولار سنويا من أجل الحفاظ على مستوى الانتاج وتطوير مشروعات جديدة.

ولم يتكهن المسؤولون الإيرانيون علانية بحجم الأموال الذي قد يتدفق على البلاد بفعل إبرام اتفاق نووي أو كيفية توزيع هذه الأموال.

وقال محللون إن أي أموال إضافية تتحصل عليها إيران ستودع على الارجح في البداية لدى بنك إيران المركزي ما سيجعل من الصعب نسبيا على مسؤول العمليات الأمنية السرية في الجمهورية الإسلامية توجيه هذه الأموال إلى ساحات قتال في الخارج.

وقال ديفيد باتر المحلل الاقتصادي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والباحث في تشاتام هاوس "بمجرد أن يبدأ الاحساس بأن المال متاح ستبدأ كل إدارة حكومية في التطلع للتدفقات المالية."

كما ستواجه المؤسسة ضغوطا من الطبقة المتوسطة كبيرة الحجم عالية الصوت في إيران والتي شاركت مشاركة واسعة في انتخاب الرئيس حسن روحاني عام 2013 على أمل أن يؤدي برنامجه الانتخابي القائم على تحسين الإدارة في الداخل ونهج دبلوماسي عملي في الخارج إلى تحسين أحوالها الاقتصادية.

وقال غلام رضا بهران الذي يعمل مدرسا في طهران "علي أن أعول أسرة من أربعة أفراد. ولست أملك الوقت للتفكير في السياسة أو المسألة النووية. ما يحتاجه الناس من أمثالي هو تحسين الاقتصاد."

وأضاف "أملي أن يتحقق ذلك عندما ترفع العقوبات."

* تنافس إقليمي

رغم ما واجهته إيران من مصاعب اقتصادية في ظل العقوبات فقد عمدت إلى زيادة دعمها لحلفائها من أمثال الرئيس السوري بشار الأسد و وتقدم مساعدات أخرى عينيا مثل الذخائر. كذلك فإن الاتفاقات التجارية يتم التفاوض عليها دون تبادل عملات صعبة.

وأشار بيتر ويزمان خبير الانفاق العسكري بمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي إلى أن انفاق إيران يبلغ جزءا يسيرا من الموازنة العسكرية للسعودية التي تجاوزت 80 مليار دولار عام 2014.

وأضاف أن قدرات الانفاق لدى السعودية ودول الخليج العربية الأخرى والتي تمول أيضا حلفاء لها في المنطقة ستحد على الارجح من طموحات إيران بسبب خطر التصعيد.

وتابع "الدول العربية الرئيسية زادت انفاقها بشدة وإذا رأت أخطارا أكبر من جانب إيران فأنا واثق أنها ستذهب إلى مدى أبعد."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.