💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيطاليا تسعى لتركيز اهتمام مجموعة السبع على أفريقيا

تم النشر 24/05/2017, 14:26
© Reuters. إيطاليا تسعى لتركيز اهتمام مجموعة السبع على أفريقيا

من كريسبيان بالمر

روما (رويترز) - عندما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الآخرون في صقلية يوم الجمعة سيستمتعون بمشهد مذهل للبحر المتوسط لكنهم لن يلمحوا أيا من الزوارق المكتظة بالمهاجرين.

فقد كان مشهد هذه الزوارق من المشاهد المألوفة قبالة شواطئ صقلية في السنوات الأخيرة غير أن السلطات منعت عمليات إنزال المهاجرين على الجزيرة كلها خلال قمة مجموعة السبع لأسباب أمنية وطلبت من سفن الإنقاذ التي تقلهم في عرض البحر التوجه بهم إلى البر الرئيسي خلال القمة التي تستمر يومين.

إلا أن البعيد عن العين قد لا يكون بالضرورة بعيدا عن الذهن. فقد اختارت إيطاليا استضافة القمة في تاورمينا، الواقعة على جرف من أجراف شرق صقلية، من أجل التركيز على أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا وسعيا للتوصل إلى سبل لتنمية اقتصاد أفريقيا لوقف هذا المد البشري.

وقال رافاييل ترومبيتا الدبلوماسي الإيطالي الكبير الذي قاد المفاوضات وراء الستار حول جدول أعمال مجموعة السبع مع زملائه من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا "أفريقيا مهمة جدا لنا. ربما كانت فعلا محور رئاستنا لمجموعة السبع".

وأضاف قائلا لرويترز "نحن لا نريد مجرد الحديث عن الأزمات مثل الهجرة والمجاعة بل عن تشجيع الابتكار في أفريقيا ولكي نرى ما يمكننا عمله للمساعدة".غير أن من المؤكد أن أزمات أخرى متعددة ستفرض نفسها على الاجتماع بدءا من التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين في مانشستر وأسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل ونفذه فيما يبدو شاب بريطاني من أصل ليبي.

ومن القضايا الساخنة أيضا الصراع السوري الدائر منذ ست سنوات والطموحات النووية لكوريا الشمالية. ومن المحتمل أيضا أن تلقي خلافات محتملة حول تغير المناخ والتجارة الحرة بظلالها على القمة.

وسيواجه ترامب ضغوطا منسقة من أجل الالتزام باتفاق باريس لعام 2015 الذي يرمي لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض ومن أجل التخفيف من نزوعه لسياسات الحماية التجارية.

وقال دبلوماسيون إنه لم يحدث اتفاق على هذه القضايا قبل الاجتماع الأمر الذي يعني أن القادة سيسعون للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم. وقال دبلوماسي من إحدى دول المجموعة الأوروبية إن الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة السبع ربما تصدر بيانا منفصلا حول تغير المناخ إذا ما رفض ترامب إقرار اتفاق باريس.

* قدامى وجدد

سيكون ترامب واحدا من أربعة قادة يشاركون للمرة الأولى في قمم مجموعة السبع. والآخرون هم الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومضيف القمة رئيس وزراء إيطاليا باولو جنتيلوني.

وستكون هذه القمة هي الثانية لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والسادسة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والثانية عشرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال ترومبيتا "كثير من القادة جدد هنا. وستوفر فرصة ممتازة لهم للتعارف والمرجو أن يعقد الاجتماع في جو من الاسترخاء".

وأحد أوجه التغيير عما سار عليه العرف في القمم الأخيرة أن البيان الختامي سيكون أكثر إيجازا إذ سينخفض من أكثر من 30 صفحة في العام الماضي إلى أقل من عشر صفحات هذه المرة.

وقال دبلوماسي إيطالي مازحا "نرجو بهذا الشكل أن يقرأه فعليا عدد أكبر من الناس".

وتأكيدا على أهمية أفريقيا سينضم قادة تونس والنيجر ونيجيريا وإثيوبيا وكينيا إلى المباحثات صباح يوم السبت.

وقال مصدر دبلوماسي إن إيطاليا كانت تأمل استغلال هذه المناسبة لرفع الستار عن مشروع بمليارات الدولارات لتعزيز الأمن الغذائي غير أنه لم يحظ بتأييد الولايات المتحدة واليابان وتم تقليص هذه الخطة.

غير أن إيطاليا عازمة على تشجيع خطة لرعاية الشباب الأفريقي من أصحاب المشروعات سعيا لتقوية اقتصاد القارة وتثبيط همم الأفارقة عن الفرار إلى أوروبا.

وقد وصل إلى إيطاليا منذ عام 2014 أكثر من نصف مليون مهاجر أغلبهم من دول أفريقيا جنوبي الصحراء إذ استغل المهربون الفوضى في ليبيا وكدسوا المهاجرين في زوارق لا تتمتع بمعايير الأمان ودفعوا بها في رحلة محفوفة بالخطر لعبور البحر.

ويوم الثلاثاء قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن أكثر من 50 ألف مهاجر وصلوا إلى شواطئ البلاد حتى الآن منذ بداية العام الجاري وهو عدد قياسي يمثل زيادة بنسبة 40 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وهلك خلال رحلة العبور أكثر من 1300 شخص.

© Reuters. إيطاليا تسعى لتركيز اهتمام مجموعة السبع على أفريقيا

وقال ماتياس مينج الذي يشرف على عمليات الإنقاذ على متن زورق الإغاثة أكواريوس الذي نقل آلاف المهاجرين إلى صقلية خلال العام الأخير "هذه مسألة لا يمكن أن تحل بسرعة. علينا أن نفكر ربما في 20 أو 30 سنة. وعلينا أن نحسن الظروف المعيشية وأن نأخذ أفريقيا على محمل الجد".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.