الأمم المتحدة (رويترز) - يطلع رجلان أحدهما عراقي والآخر سوري استهدفهما تنظيم الدولة الإسلامية بالاعتداء لأنهما مثليان مجلس الأمن الدولي على تجربتهما في إطار مساعي الولايات المتحدة وتشيلي لتوجيه أنظار العالم "للهجمات الوحشية" التي يشنها التنظيم المتشدد.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية قيام دولة خلافة في أراض استولى عليها بالعراق وسوريا. وتقول الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن الحقوق إن المتشددين يغتصبون النساء ويقتلونهن ويجندون أطفالا للقتال ويهاجمون الأقليات الدينية.
وقالت الولايات المتحدة وتشيلي في مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي في 24 اغسطس آب إن التنظيم "استهدف شريحة معينة دون عقاب وفي غياب أي اهتمام دولي يذكر... إنهم المثليات والمثليون وثنائيو الجنس والمتحولون جنسيا" ومن ينظر إليهم على أنهم ينتمون لهذه الفئة.
وحصلت رويترز على المذكرة يوم الخميس.
وقالت الدولتان إن الدولة الإسلامية أعدمت مثليين بدون محاكمة بإلقائهم من مبان مرتفعة ونشرت على الإنترنت ثمانية تقارير مصورة على الأقل لعمليات من هذا النوع.
وأضافت المذكرة "في الآونة الأخيرة ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مهاجمين من تنظيم الدولة الإسلامية ألقوا رجلين من مبنى في تدمر ثم رجموهما حتى الموت."
وقالت جيسيكا ستيرن المديرة التنفيذية للجنة الدولية للدفاع عن حقوق المثليين والمثليات إن عدنان الذي فر من العراق والسوري صبحي نحاس سيتحدثان امام مجلس الأمن عن تجربة استهداف التنظيم المتشدد لهما.
وتشترك مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سمانثا باور ومندوب تشيلي بالأمم المتحدة كريستيان باروس ميليت في إدارة الاجتماع وجاء في المذكرة أنهما "يأملان بحث الخطوط السياسية والعسكرية والاجتماعية المتعددة للجهود اللازمة لإضعاف (تنظيم الدولة الإسلامية) والقضاء عليه."
وتوجه الدعوة لأعضاء مجلس الأمن الدولي لكنهم لا يلزمون بحضور الاجتماعات غير الرسمية. ونظرا لاختلاف وجهات النظر بشأن حقوق المثليين بين الدول الأعضاء لم يتضح على الفور أي الدول هي التي تعتزم الحضور.