من كريسبيان بالمر
روما (رويترز) - ذكرت مصادر قضائية أن ممثلي الادعاء المصريين الذين يحققون في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني قدموا لنظرائهم الإيطاليين ملفا من الوثائق الجديدة يوم الأربعاء لكن القضية لم تشهد انفراجة.
وقال المصدر المطلع على القضية والمقيم في إيطاليا "بصراحة كنا نأمل في المزيد." ورفض المصدر نشر اسمه لأنه ليس مخولا بالحديث لوسائل الإعلام.
كان ريجيني يجري بحثا للدكتوراه عن النقابات العمالية في مصر وشاهده أصدقاؤه آخر مرة في 25 يناير كانون الثاني. وعثر على جثته التي ظهرت عليها علامات التعذيب الشديد على جانب طريق على أطراف القاهرة في الثالث من فبراير شباط.
وترفض مصر تلميحات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة فيما يبدو عن وفاة الشاب البالغ من العمر 28 عاما. وتشكو إيطاليا بشكل مستمر من بطء التقدم في التحقيق وسحبت سفيرها في القاهرة في أبريل نيسان احتجاجا.
وفي أحدث اجتماعاتهم العديدة وصل النائب العام المصري نبيل صادق إلى روما يوم الثلاثاء لإجراء محادثات على مدى يومين مع ممثلي الادعاء الإيطاليين وسلمهم جميع الوثائق التي طلبتها إيطاليا في سبتمبر أيلول وفقا لبيان من الجانبين.
والتقى صادق أيضا بوالدي ريجيني لتقديم العزاء.
وفي خطاب إلى حزبه الديمقراطي أشار رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماتيو رينتسي إلى أن التحقيق يحرز تقدما. وقال دون الخوض في التفاصيل "أعتقد أنه جرى اتخاذ خطوة مهمة للأمام."
وقال المصدر القضائي إنه لا يعرف ما الذي كان يشير إليه رينتسي. وأضاف لرويترز "لم نصل بعد إلى نقطة تحول لكننا مستمرون... إذا واصلنا هذه الاجتماعات فسنقترب من الحقيقة ببطء شديد."
ومن بين الوثائق التي سُلمت نص شهادة رئيس نقابة الباعة الجائلين في القاهرة "والتي ضمنها إبلاغه الشرطة عن اتصالاته بجوليو ريجيني حتى يوم 2016/01/22" قبل ثلاثة أيام من اختفاء طالب جامعة كمبردج.
وتقول مصر إن الشرطة قامت بالتحقق من أنشطة ريجيني في أعقاب مخاوف أبداها رئيس النقابة لكن لم تجد ما يلفت الانتباه.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن آثار التعذيب تشير إلى وفاة ريجيني بأيدي قوات الأمن وهو زعم تنفيه القاهرة.
لكن مصادر أمنية ومخابراتية أبلغت رويترز في أبريل نيسان أن ريجيني ألقي القبض عليه خارج محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة في 25 يناير كانون الثاني وأخذ إلى مقر لجهاز الأمن الوطني.
وقالت المصادر القضائية إن إيطاليا ستقدم طلبا رسميا للحصول على مزيد من الوثائق من القاهرة في وقت لاحق هذا الشهر.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)