فيينا (رويترز) - فشلت جهود عربية للضغط على اسرائيل بشأن ترسانتها النووية المفترضة يوم الخميس بعد ان اتحدت واشنطن ودول أخرى لرفضها في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض الاقتراح -الذي يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية- بأنه "انتصار عظيم" للجهود الدبلوماسية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزعماء العالم قبل التصويت "ليس هناك أي مجال لمناقشة من هذا النوع بينما المشكلة الرئيسية في الشرق الاوسط هي محاولات ايران تسليح نفسها بأسلحة نووية وتصريحاتها الواضحة بشأن نواياها تدمير دولة اسرائيل."
وكانت 19 دولة عربية تريد من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعبير عن قلقها بشأن القدرات النووية لدى اسرائيل وتوجيه دعوة لها للانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لعام 1970 وان تقوم الوكالة باعداد تقرير دوري عن البرنامج النووي الاسرائيلي.
ولم تؤكد اسرائيل أو تنف ان لديها أسلحة نووية بموجب سياسة الغموض التي تنتهجها بهدف ردع خصومها العرب والمسلمين.
وصوتت يوم الخميس 61 دولة ضد قرار صاغته دول عربية بينما صوتت 43 دولة لصالح القرار وامتنعت 33 عن التصويت.
وفي العام الماضي صوتت 58 دولة ضد المبادرة وهي في حد ذاتها نتيجة أوضح من تصويت مماثل قبل ذلك بعام.
واسرائيل هي البلد الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي لم ينضم الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وقالت إنها ستفكر في الانضمام بمجرد ان تعيش في سلام مع جيرانها العرب وايران.