💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

النصرة تدعو لتكثيف الهجمات في سوريا مع اقتراب بدء تنفيذ الهدنة

تم النشر 26/02/2016, 20:13
© Reuters. احتدام القتال في سوريا مع اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ اتفاق الهدنة

من توم بيري وليديا كيلي

بيروت/موسكو (رويترز) - دعت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا إلى تكثيف الهجمات ضد الحكومة وحلفائها مما يزيد من المخاطر التي تهدد اتفاقا لوقف القتال من المقرر أن يبدأ سريانه يوم السبت.

واتفقت الحكومة السورية وفصائل معارضة على الانضمام لخطة أمريكية-روسية لوقف الأعمال القتالية اعتبارا من يوم السبت لكن القتال استعر على جبهات عدة مع سعي المقاتلين لتحقيق مكاسب قبل ساعات من بدء سريان الاتفاق.

ومن المقرر أن يسري الاتفاق اعتبارا من منتصف ليلة السبت (الجمعة 2200 بتوقيت جرينتش).

وبموجب الاتفاق الذي لم توقع عليه أطراف الصراع السوري بأنفسها حتى الآن رغم أنه لا يرقى لمرتبة وقف إطلاق النار يتوقع من الحكومة وخصومها وقف المعارك للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين واستئناف مباحثات السلام.

ولا يشمل اتفاق الهدنة فصائل متشددة كتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة وتقول الحكومة السورية وكذلك حليفتها روسيا إنها لن توقف القتال ضد هذه الفصائل. وينظر الغرب لفصائل معارضة أخرى بوصفها جماعات معتدلة ويقول إنه يخشى استغلال هذا الموقف من جانب السوريين والروس لتبرير الهجمات على هذه الفصائل.

وقال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في رسالة صوتية أذاعتها قناة أورينت التلفزيونية "شدوا عزماتكم وقووا ضرباتكم ولا تخفيكم حشودهم وطائراتهم."

وعلى عكس تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق محددة في وسط وشرق سوريا فإن مقاتلي جبهة النصرة متفرقون في مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في الغرب ومن شأن أي تصعيد أن يزيد من مخاطر انهيار الهدنة.

ومع اقتراب ساعة الصفر لبدء تنفيذ اتفاق الهدنة وردت أنباء عن غارات جوية استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق مع احتدام القتال في مناطق كثيرة بغرب سوريا.

وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على الخطة. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات قبولها للاتفاق لمدة أسبوعين رغم تحفظاتها الرئيسية على بنوده.

وحذرت الهيئة العليا للمفاوضات من إمكانية استغلال الحكومة وحلفائها الاتفاق لمهاجمة فصائل معارضة بحجة مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين إن لدى روسيا معلومات تفيد بأن جميع الأطراف المتوقع شمولها باتفاق وقف الأعمال القتالية قد أعلنت استعدادها لذلك.

وأكد بوتين على مواصلة الأعمال القتالية ضد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وفصائل أخرى تعتبرها الحكومة السورية منظمات إرهابية.

وقال الرئيس الروسي في موسكو "آمل أن يأخذ شركاؤنا الأمريكيون هذا أيضا في اعتبارهم.. وألا ينسى أحد أن هناك تنظيمات إرهابية أخرى بخلاف الدولة الإسلامية."

ويوم الجمعة قال مصدر قريب من محادثات السلام السورية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة إن "الأغلبية العظمى" من الجماعات المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال في سوريا عبرت عن استعدادها لذلك.

* فرصة لاستئناف المحادثات

وتأمل الأمم المتحدة أن يوفر اتفاق وقف الأعمال القتالية فرصة لاستئناف مباحثات السلام في جنيف التي انهارت في وقت سابق هذا الشهر حتى قبل أن تبدأ.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية إن مباحثات جنيف قد تُستأنف في السابع من مارس آذار المقبل. وفي نيويورك قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيصوت يوم الجمعة على مشروع قرار يتبنى خطة وقف الأعمال القتالية.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة عن 26 غارة جوية على الأقل وقصفا بالمدفعية استهدف بلدة دوما في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة دمشق.

وأفاد عمال إغاثة بمقتل خمسة أشخاص على الأقل في دوما. ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤولين بالجيش السوري للحصول على تعليق.

وتتعرض الغوطة الشرقية بشكل مستمر لهجمات من قبل الجيش السوري وحلفائه وهي معقل لجماعة جيش الإسلام المعارضة وهي من الفصائل الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات. وتستخدم هذه المنطقة كمنصة لإطلاق صواريخ وقذائف مورتر على دمشق.

وأورد المرصد السوري أيضا أنباء عن قصف وغارات جوية خلال الليل من قبل القوات الحكومية على محافظة حماة كما قال إن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية محافظة حمص.

واستؤنف القتال أيضا عند الفجر بين المعارضة والقوات الحكومية في محافظة اللاذقية بشمال غرب سوريا حيث يستعيد الجيش وحلفاؤه المزيد من الأراضي من قبضة المسلحين قرب الحدود مع تركيا.

وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا تشعر بقلق بالغ بشأن خطة وقف العنف في سوريا في ظل استمرار القتال على الأرض.

وزاد من تعقيد الدور التركي في اتفاق الهدنة عدم ثقتها في وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن في سوريا. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات منظمة إرهابية وقصفت مواقعها في شمال سوريا خلال الأسابيع الماضية فيما تقول إنه رد على إطلاق نار عبر الحدود.

وتساند واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في القتال ضد الدولة الإسلامية بسوريا.

© Reuters. احتدام القتال في سوريا مع اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ اتفاق الهدنة

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إن بلاده عازمة على محاولة إنجاح اتفاق وقف الأعمال القتالية لكن "هناك العديد من الأسباب التي تدعو للتشكك."

(شارك في الإعداد علي عبد العاطي - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.