فاريندولا (إيطاليا) (رويترز) - انتشل أفراد إنقاذ يوم الأربعاء المزيد من الجثث من تحت أنقاض فندق إيطالي سُوي بالأرض في انهيار جليدي في حين تظاهر في روما أشخاص فقدوا منازلهم وسبل عيشهم في زلازل العام الماضي.
وانتشل المنقذون باستخدام المعاول ومعدات حفر ست جثث من تحت أنقاض فندق ريجوبيانو بعد أسبوع من انهياره تحت جدار من الثلوج ليرتفع عدد القتلى إلى 24 قتيلا.
ولم يعثر على أحياء منذ يوم السبت الماضي وتتراجع الآمال في العثور على ناجين جدد. ومازال خمسة أشخاص مفقودين بعد الانهيار الجليدي الذي وقع يوم 18 يناير كانون الثاني في أعقاب عواصف ثلجية شديدة وسلسلة من الزلازل القوية.
وقال رئيس الوزراء باولو جنتيلوني إنه سيصدر مرسوما طارئا الأسبوع المقبل وسيزيد الأموال المخصصة بالفعل لإعادة البناء بعد أن دمرت المنطقة بسبب زلازل العام الماضي.
وخصصت حكومته أربعة مليارات يورو من موازنة هذا العام وقال جنتيلوني إنه أبلغ جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية التي تشرف على المخصصات المالية العامة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنها ستخصص مبالغ إضافية.
وقال أمام البرلمان "الأمر يرجع لنا في ضمان عدم حدوث أزمات أخرى بعد انقضاء الكارثة."
وقال إنه يرغب في إعطاء صلاحيات أكبر لسلطات إدارة الكوارث والاستجابة للزلازل مما يتطلب "مليارات إضافية" لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل.
وبينما كان رئيس الوزراء يتحدث خرج سكان البلدات التي تضررت من الزلازل ومنها أماتريس التي توفي 300 من سكانها في أغسطس آب الماضي في مسيرة باتجاه البرلمان احتجاجا مع أسلوب التعامل مع الأزمة.
وقالت المتظاهرة ماريا دومينيكا دانوتسيو "لم يفعل أحد أي شيء." وأضافت "نفقت ألف بقرة. اضطر رجال الإطفاء لحملها بالرافعات. وهناك كل هؤلاء المزارعين المشردين الذين يقيمون في عربات تحيط بها الثلوج بارتفاع 2.5 متر."
ونجا 11 شخصا من نزلاء فندق ريجوبيانو في متنزه جران ساسو والعاملين به من هذه الكارثة. ومنعت الثلوج المكدسة في الشوارع العديد من المغادرة قبل وقوع الكارثة.
وفتح ممثلو الادعاء في بيسكارا المجاورة تحقيقا قال جنتيلوني إنه سيحدد ما إذا كانت خدمة الطوارئ قد أخطأت وما إذا كان أحد مسؤول على المأساة.
وقال "أشارك في الرغبة في التوصل إلى الحقيقة لكنني لا اشترك في رغبة معينة أراها شائعة للانتقام وإيجاد كبش فداء."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)