لندن، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم أن 42% من البريطانيين يدعمون خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مقابل 31% يؤيدون البقاء داخل التكتل القاري.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "وان بول"، بمشاركة ألفي شخص إلى أن هناك نسبة، تقدر بـ12 مليون شخص، لم تحسم موقفها بهذا الشأن.
وأوضح الاستطلاع أن 60% من البريطانيين يدعمون فرض قيود على دخول المهاجرين من دول أوروبية أخرى، مقابل 23% يرغبون في حظر الهجرة إلى المملكة.
ويرى 44% من البريطانيين أن هجرة أجانب إلى مجتمعهم تمثل مشكلة، مقابل 30% لا يرونه أمرا سلبيا.
ووفقا للاستطلاع فإن 55% من البريطانيين يرون أن خروج بلادهم من الاتحاد "سيعود عليها بالنفع"، وأن نسبة تتراوح بين 34 و40% لا تؤمن بصحة تحذيرات بعض الأحزاب ورجال الأعمال من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى زيادة نسبة البطالة وانخفاض الاستثمارات.
ورغم القيود التي يرغب البريطانيون في فرضها على المهاجرين إلى بلادهم، يرى 61% ممن شملهم الاستطلاع أن سكان المملكة لابد وأن تكون لهم حرية العيش والعمل في أي من دول الاتحاد الأوروبي.
ويبرز ملف الهجرة من بين الموضوعات الرئيسية في الانتخابات العامة المقررة في بريطانيا مايو/آيار من العام المقبل.
وإزاء تقدم حزب استقلال بريطانيا المعادي لأوروبا والهجرة، فإن كبرى الأحزاب البريطانية بدأت في تغليظ مواقفها بهذا الشأن.
فقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني، زعيم المحافظين ديفيد كاميرون بتأجيل حصول المهاجر في بريطانيا على مساعدات اجتماعية معينة لمدة أربع سنوات، بينما تعهد باجراء استفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي في 2017 اذا تمكن من الفوز بالانتخابات.
ومن جانبه تعهد حزب العمال بمواجهة التعاقد مع العمالة الأجنبية منخفضة التكلفة، وتقييد الحصول على مساعدات اجتماعية. (إفي)