مدريد (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الأحد أن الحزب الشعبي الذي يمثل تيار يمين الوسط في إسبانيا يتجه لتعزيز حصته من الأصوات في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل لكن هذا التقدم ربما لن يكون كافيا لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأظهر استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة "إل بايس" إن تحالفا للقوى اليسارية يقوده حزب بوديموس الجديد يتغلب على الحزب الاشتراكي ويسلبه موقعه كأكبر قوة معارضة.
ومن المتوقع أن يصوت الاسبان مجددا في 26 يونيو حزيران بعد انتخابات غير حاسمة في ديسمبر كانون الأول لم يتمكن خلالها أي حزب من الفوز بتفويض شعبي واضح لتشكيل حكومة كما لم يتمكن الساسة من الاتفاق على إدارة ائتلافية.
وجاء الحزب الشعبي الموجود في السلطة منذ أربع سنوات ويرأس الحكومة الانتقالية الحالية في المرتبة الأولى في الاستطلاع الذي أجرته شركة متروسكوبيا بنسبة .929 في المئة.
وعلى الرغم من أن حزب رئيس الوزراء بالوكالة ماريانو راخوي زادت شعبيته بنسبة 1.2 نقطة مئوية عن التصويت في ديسمبر كانون الأول لكن هذا المستوى لن يكون كافيا لإنهاء الجمود.
ويمكن أن يحصل التحالف بين حزب بوديموس المناهض للتقشف وحزب اليسار المتحد (الشيوعي سابقا) الذي يطلق عليه يونيدوس بوديموس (معا نستطيع) على 23.2 بالمئة من الأصوات متجاوزا الاشتراكيين الذين قد يحصلون على 20.2 بالمئة وفقا للاستطلاع.
وأورد الاستطلاع نسب التصويت وليس عدد المقاعد التي يتوقع أن ينالها كل حزب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الشعبي قد يستفيد من نسبة تصويت منخفضة تبلغ 68 في المئة أي أقل بخمس نقاط مئوية من النسبة التي سجلت في ديسمبر كانون الأول.
وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب ثيودادانوس المؤيد لسياسات السوق على 15.5 بالمئة من الأصوات ليأتي في المرتبة الرابعة.
وشارك في الاستطلاع عبر الهاتف 1200 شخص في 17 و18 مايو أيار.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)