باريس (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الثلاثاء أن غالبية متزايدة من الناخبين الفرنسيين يعتبرون حزب الجبهة الوطنية الذي يمثل أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان تهديدا للديمقراطية على الرغم من أن ثلثهم يوافقون على أرائه.
وتسعى لوبان التي تظهر معظم استطلاعات الرأي أنها ستتصدر المرشحين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلى جعل حزبها المناهض للاتحاد الأوروبي والهجرة أكثر تأثيرا منذ أن تسلمت زمام القيادة من والدها في 2011.
إلا أن 58 بالمئة من المشاركين في استطلاع الرأي، الذي أجرته شركتا (كانتار سوفريه) و(وان بوينت) لصالح صحيفة لو موند وإذاعة فرانس إنفو، قالوا إن الحزب تهديد للديمقراطية. وبعد تراجعه على مدى عشر سنوات تزايد ذلك العدد منذ 2013 عندما بلغ 49 بالمئة.
وقال 19 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يريدون أن تفوز لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من مايو أيار.
وخلصت معظم استطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستتفوق على غيرها من المرشحين في الجولة الأولى في 23 أبريل نيسان غير أن تلك الاستطلاعات نفسها أشارت بشكل دائم إلى أنها ستخسر الجولة الثانية.
وقال ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم يتفقون مع أراء الجبهة الوطنية وهي شريحة لم تشهد تغيرا يذكر منذ تولت لوبان قيادة الحزب.
ووجد استطلاع كانتار أن برنامج لوبان الانتخابي يحظى بتأييد محدود بين الناخبين.
وأيَد 22 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع إلغاء اليورو كعملة لفرنسا انخفاضا من 34 بالمئة في 2011.
وبالمثل أيد 21 بالمئة فقط منح الأولوية في التوظيف للمواطنين الفرنسيين على الأجانب المقيمين بشكل قانوني في فرنسا وهو مستوى لم يشهد تغيرا يذكر في السنوات القليلة الماضية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)