من جيسيكا دوناتي وكاي جونسون
كابول (رويترز) - استقال قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد بعد أن شنت حركة طالبان هجوما عنيفا هو الثالث في غضون عشرة أيام على دور ضيافة للأجانب في المدينة فيما قال مسؤولون إن القوات الأفغانية تصدت لمقاتلين حاولوا السيطرة على قاعدة سابقة للقوات الأمريكية والبريطانية في جنوب البلاد.
وكان مقاتلو حركة طالبان قد اخترقوا قاعدة كامب باستيون في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان قبل ثلاثة أيام أي بعد شهر واحد من تسليم القاعدة للجيش الأفغاني.
وأثارت الهجمات خلال الأيام القليلة الماضية المخاوف مجددا من عدم قدرة الجيش والشرطة في أفغانستان على تأمين البلاد.
وقالت الجمعية الخيرية التي استهدف الهجوم الأخير دار الضيافة التابع لها على موقعها الالكتروني إن مسلحين استخدموا البنادق والمتفجرات وقتلوا ثلاثة أشخاص.
وقال شخص نجا من الهجوم إن القتلى أفراد من نفس الاسرة من جنوب افريقيا وهم أب وابناه المراهقان.
وأحجم حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابول عن التعليق على سبب استقالة قائد الشرطة.
لكنه قال "يمكننا فقط تأكيد.. أنه لن يستمر في منصب قائد الشرطة بعد الآن."
وتصاعد العنف في أفغانستان هذا العام بعد أن زادت حركة طالبان والجماعات المتحالفة معها من هجماتها قبل الانسحاب المقرر لمعظم القوات الدولية من أفغانستان بحلول نهاية الشهر المقبل.
وهاجم مسلحون ثلاثة مقرات تستخدمها منظمات أجنبية على مدى الأيام العشرة الماضية. وفي هجمات منفصلة بالعاصمة قتل جنديان أمريكيان وموظفان في السفارة البريطانية وعشرات المدنيين الأفغان.
وقالت طالبان يوم السبت إنها هاجمت دار الضيافة لأنه مركز مسيحي. وهذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها طالبان منظمة تقول إن لها صلات بالمسيحية.
ونجحت القوات الأفغانية في إخراج مجموعة من مقاتلي طالبان من قاعدة كامب باستيون السابقة. وقال عمر زواك وهو متحدث باسم حاكم اقليم هلمند إن القتال انتهى في القاعدة بحلول يوم الأحد وإن القوات تمشط المنطقة التي كان عشرات المقاتلين قد سيطروا عليها.
وأضاف أن موقعا صغيرا تابعا للجيش في منطقة سانجين بشمال هلمند تعرض للهجوم وقتل 12 جنديا في اشتباكات يومي الجمعة والسبت.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)