💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استقبال أوروبي عدائي لوزير خارجية بريطانيا الجديد: كذاب وغير مسؤول

تم النشر 14/07/2016, 22:56
© Reuters. استقبال أوروبي عدائي لوزير خارجية بريطانيا الجديد: كذاب وغير مسؤول

من بول تيلور

بروكسل (رويترز) - قوبل تعيين بوريس جونسون المناهض لوجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وزيرا للخارجية البريطانية بموجة عدائية يوم الخميس من جانب الطبقة السياسية الأوروبية شملت وصفه بالكذاب والافتقار للمسؤولية.

وتخلى وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرو عن اللياقة الدبلوماسية المعتادة متسائلا كيف لرجل ردد أكاذيب كزعيم لحملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي أن يكون ممثلا يوثق به لبلاده.

وقال أيرو لراديو أوروبا 1 "لست قلقا على الإطلاق بشأن بوريس جونسون لكنه... خلال الحملة كذب كثيرا على الشعب البريطاني والآن هو الذي ظهره إلى الحائط."

وأضاف "أحتاج إلى شريك أتفاوض معه يكون واضحا وذا مصداقية ويعول عليه."

وقال جونسون للصحفيين في وقت لاحق إنه تلقى "رسالة ساحرة" من أيرو قال فيها إنه يتطلع بشدة للعمل معه وتعميق التعاون بين البلدين.

لكنه اعترف بالاستقبال العدائي له بقوله "بعد اقتراع مثل الاستفتاء في 23 يونيو (حزيران) من المحتم أن تكون هناك كمية معينة من الجص المتساقط من الأسقف في مستشاريات أوروبا."

وأضاف "لم تكن النتيجة التي توقعوها. من الواضح أنهم يكشفون عن وجهات نظرهم بطريقة صريحة وحرة."

ووجهت لجونسون اتهامات بتضليل الناخبين بقوله إن بريطانيا تدفع 350 مليون جنيه (468 مليون دولار) أسبوعيا للاتحاد الأوروبي من الممكن إنفاقها على الخدمة الصحية الوطنية. ولم يتضمن الرقم حساب المردود من المبلغ إلى ميزانية لندن أو ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على مشروعات القطاعين العام والخاص في بريطانيا. وبعد ذلك اعترف مشاركون في حملة الانسحاب بتضخيم الرقم.

وندد قادة في الاتحاد الأوروبي بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالمقارنة التي عقدها جونسون خلال الحملة بين أهداف الاتحاد الأوروبي وأهداف هتلر ونابليون.

كان رئيس بلدية لندن السابق قد أهان أو تهكم على عدد من قادة العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومرشحين ديمقراطيين وجمهوريين لرئاسة الولايات المتحدة.

وبعد الاقتراع على الانسحاب ابتعد جونسون ليمارس رياضة الكريكت وتخلى فجأة عن محاولة كانت متوقعة على نطاق واسع لشغل منصب رئيس الوزراء بعد زميله في حزب المحافظين ديفيد كاميرون الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت متأخر يوم الأربعاء عينت تيريزا ماي خليفة كاميرون رئيس بلدية لندن السابق وزيرا للخارجية بينما عينت مناوئا آخر للبقاء في الاتحاد الأوروبي هو ديفيد ديفيز مسؤولا عن مفاوضات الخروج من الاتحاد.

وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إن تعيين جونسون وزيرا للخارجية إشارة واضحة إلى أن بريطانيا تنوي مغادرة الاتحاد الأوروبي وحث ماي على إنهاء الغموض وتقديم طلب رسمي وبسرعة بشأن نية لندن الانسحاب من الاتحاد.

ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعليق عندما سئلت خلال زيارة لقرغيزستان عن تصعيد جونسون لكن شتاينماير وصفه بشكل غير مباشر بأنه "غير مسؤول".

كان شتاينماير قد قال قبل قليل من تعيين جونسون "إنه أمر مرير بالنسبة لبريطانيا. الناس هناك في حالة صدمة بعد أن أغوى سياسيون غير مسؤولين البلاد في البداية بالخروج .. ثم بعد صدور القرار هربوا وبدلا من أن ينهضوا بمسؤولياتهم ذهبوا ليلعبوا الكريكت."

وأضاف "أجد ذلك صادما لكنه ليس مريرا فقط لبريطانيا.. إنه مرير أيضا للاتحاد الأوروبي."

* نذير

كان هذا نذيرا بالاستقبال العدائي الذي قد يكون في انتظار جونسون عندما يحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.

ودعت فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزراء الخارجية إلى عشاء غير رسمي في الليلة السابقة على الاجتماع لمناقشة أثر خروج بريطانيا على السياسة الخارجية للاتحاد لكن دبلوماسيين قالوا إن الموعد صار محل شك بعد تعيين جونسون.

© Reuters. استقبال أوروبي عدائي لوزير خارجية بريطانيا الجديد: كذاب وغير مسؤول

ومن بين صور الاستقبال العدائي لجونسون كتبت ريبيكا هارمز زعيمة مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي تقول "في البداية ظننت أنها مزحة. الآن لا أعرف إن كنت أضحك أم أبكي. لكن أعرف أنه ليس شيئا طيبا أن تكون هناك مكافأة على عدم المسؤولية في السياسة."

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.