هونج كونج، أول ديسمبر/كانون أول (إفي): اعتقل 40 شخصا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين في هونج كونج خلال مواجهات وقعت بين مئات من عناصر الشرطة ومتظاهرين مطالبين بالديمقراطية حاولوا الإحاطة بالمباني الحكومية كطريقة جديدة للاحتجاج طيلة الليلة الماضية.
ويواصل مئات الأشخاص في منطقة ادميرالتي التمركز في مقر الاعتصام الرئيسي، حيث اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تكمل اليوم 65 يوما، وهي المنطقة التي قاموا منها بمحاولة غلق مداخل المباني الحكومية الرئيسية، ومن بينها مبنى المجلس التشريعي "البرلمان" ومكتب رئاسة الوزراء.
وأعلنت الحكومة المحلية في بيان لها أن مداخل المباني الحكومية في منطقة ادميرالتي قد تم غلقها، وهو ما نجم على إثره عدم ذهاب العاملين في هذه المصالح الحكومية إلى وظائفهم.
وقام أيضا البرلمان بتعليق جلساته الصباحية في انتظار امكانية استكمال أنشطته النيابية في وقت لاحق اليوم.
واستخدمت الشرطة غاز الفلفل وهاجمت المتظاهرين في عدة مرات طيلة الليلة الماضية لاحتواء المحتشدين الذين حاولوا تحطيم الحواجز الأمنية من أجل الاقتراب من المباني الرسمية.
واستخدمت قوات الأمن أيضا خراطيم المياه في محاولة من أجل تفريق المتظاهرين.
يذكر أن حي مونج كوك قد شهد الاسبوع الماضي وقوع مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بسبب فض قوات الأمن لاعتصام كان قائما هناك منذ نهاية سبتمبر/ايلول الماضي.
ومن جانبه طالب اليكس تشو قائد فيدرالية طلاب هونج كونج، إحدى المنظمات التي دعت المتظاهرين إلى الحضور الليلة الماضية من أجل إعاقة عمل المؤسسات الحكومية، المحتجين صباح اليوم بالتوجه إلى منطقة ادميرالتي من أجل مواجهة الحواجز الأمنية التي تقترب بشكل متزايد من المتظاهرين في مقر الاعتصام.
وقالت الشرطة صباح اليوم إن حصيلة المعتقلين بلغ 20 شخصا إلا أن شهود عيان ذكروا لـ(إفي) أن العدد قد يكون أكبر، في حين لا تزال المواجهات مستمرة.
ووقعت أيضا حالات إصابة إلا أنه من غير المعلوم في الوقت الراهن عددهم ومدى خطورة الجروح.
ويؤكد المتظاهرون الموالون للديمقراطية أن هذا النوع الجديد من الاحتجاجات يعتبر خطوة من أجل ممارسة مزيد من الضغط على حكومة هونج كونج من أجل تلبية مطالبهم المتمثلة في توفير اقتراع عام دون قيود. (إفي)