💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأسد: علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان ترامب سيفي بوعوده ويحارب المتشددين

تم النشر 16/11/2016, 03:47
© Reuters. الأسد: علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان ترامب سيفي بوعوده ويحارب المتشددين

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء إن دمشق ستنتظر وترى ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيغير سياسة واشنطن بشأن سوريا لكنه أبدى استعداده للتعاون معه في قتال المتشددين.

وفي أول تعليقات على فوز ترامب في الانتخابات قال الأسد إن الزعيم الجمهوري أدلى بتعليقات واعدة بشأن الحاجة لقتال المتشددين في سوريا لكن "هل سيستطيع تحقيق ذلك؟"

وقال الأسد "ليس لدينا الكثير من التوقعات لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة... مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس. ولذلك علينا أن ننتظر ونرى عندما يبدأ بمهمته الجديدة أو يستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة كرئيس بعد شهرين."

وقال الأسد لمحطة تلفزيونية برتغالية في تصريحات بثها التلفزيون السوري الرسمي "ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة(الأمريكية)؟" في إشارة إلى ما قال إنها "مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس".

واستخدم ترامب لهجة مختلفة عن السياسة الأمريكية الحالية بشأن بعض جوانب الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تدعم فيه الولايات المتحدة مع حليفتيها تركيا والسعودية بعض قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد منذ أكثر من خمس سنوات.

وتساءل ترامب عن الحكمة من دعم المعارضة وهون من شأن الهدف الأمريكي الرامي إلى ترك الأسد للسلطة وقال إنه في حين أنه لا يفضله "فإن الأسد يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية" مع إيران وروسيا.

وقال الأسد "بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا."

وأضاف "ولهذا نحن حذرون جدا في الحكم عليه خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله لكن إن وأقول إن كان سيحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد مع الروس والإيرانيين."

وطالما تطلعت دمشق لاستعادة الشرعية الدولية في إطار القتال الدولي ضد الدولة الإسلامية لكن الولايات المتحدة رفضت هذه الفكرة وقالت إنها ترى الأسد كجزء من المشكلة.

وعبر الأسد عن استعداده للتعاون مع واشنطن إذا أوقفت دعمها لقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بحكومته.

وقال الأسد "بالتأكيد لأننا عانينا أكثر من أي طرف آخر في العالم من الإرهاب فإذا كانوا صادقين وإذا كانت لديهم الإرادة والقدرة بالطبع... عندما تتحدث عن التعاون فإن هذا يعني التعاون بين حكومتين شرعيتين وليس التعاون بين حكومة أجنبية أو أي فصيل داخل سوريا."

وفي حين قدمت واشنطن دعما كبيرا للمعارضة فإنه لا يقارن أبدا بالدعم الذي قدمته روسيا وإيران للأسد. ويرى المعارضون أن السياسة الأمريكية خيانة لانتفاضتهم مع تركيز واشنطن على قتال الدولة الإسلامية خلال العامين الماضيين.

وقال الرئيس السوري إن الانتصار في الحرب هو خياره الوحيد لأن الهزيمة تعني نهاية بلاده.

وقال الأسد "يمكننا القول إننا كسبنا الحرب فقط عندما نستعيد الاستقرار في سوريا... لا تستطيع التحدث عن كسب الحرب طالما هناك قتل وتدمير بشكل يومي... الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار إذا لم ننتصر وكسب الإرهابيون الحرب فعندها لن يكون هناك وجود لسوريا."

© Reuters. الأسد: علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان ترامب سيفي بوعوده ويحارب المتشددين

وقسمت الحرب سوريا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الأسد وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة الساعية لإسقاطه ومناطق تحت سيطرة الوحدات الكردية القوية وغيرها تحت سيطرة الدولة الإسلامية. ولقي مئات آلاف الأشخاص حتفهم وتسببت الحرب في أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.