من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قلص مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة حجم مهمة حفظ السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية بنسبة 18 في المئة بعد التوصل لتسوية مع الولايات المتحدة التي رغبت في تقليص أكبر للمهمة الأعلى تكلفة والأكبر عددا بين مهام حفظ السلام بالأمم المتحدة.
وجدد المجلس المؤلف من 15 عضوا المهمة التي تتكلف 1.2 مليار دولار لعام آخر.
وحدد المجلس سقفا لعدد القوات قوامه 16215 عسكريا وسط تحذير من الأمم المتحدة بأن العنف ينتشر عبر البلد الواقع بوسط أفريقيا قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق العام الجاري.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا اقترحت زيادة العدد إلى 17 ألف فرد بينما طالبت الولايات المتحدة بخفض العدد إلى 15 ألفا.
وينتشر حاليا 16893 جنديا على الأرض بعد قرار الأمين العام السابق بان جي مون بتقليص القوة في العامين الماضيين.
ورغم طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نشر وحدات شرطة جديدة إضافية قوامها 320 ضابطا وافق المجلس على طلب واشنطن بالإبقاء على عدد الضباط الحالي عند 1050.
والمهمة هي الأولى التي يجري تجديدها منذ اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض إسهام واشنطن في الأمم المتحدة. وتتصدر واشنطن قائمة أكبر المساهمين في المنظمة الدولية. وتقوم سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي بمراجعة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حاليا وعددها 16 مهمة.
وقالت هيلي لأعضاء المجلس عقب التصويت "لا يتوقف الأمر على عدد الأفراد بل جودة العمل الذي يتم على الأرض."
وتوفر الولايات المتحدة 28.5 في المئة من أموال ميزانية حفظ السلام بالأمم المتحدة البالغ قيمتها 7.9 مليار دولار لكن الإدارة الأمريكية ترغب في خفض الإسهام المالي إلى الربع على أكثر تقدير.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)