بوجوتا (رويترز) - قالت الأمم المتحدة والحكومة الكولومبية يوم الخميس إن متمردين سابقين منشقين عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) خطفوا عضوا في فريق تابع للمنظمة الدولية يعمل بمشروع في كولومبيا لإحلال المحاصيل غير المشروعة في البلاد.
ويرفض المنشقون عن الحركة عملية السلام.
وخطف مسلحون المسؤول بالأمم المتحدة أرلي لوبيز وهو كولومبي يوم الأربعاء قرب ميرافلورز في منطقة جوافياري بجنوب كولومبيا حيث شكلت زراعة نبات الكوكا لفترة طويلة جزءا مهما من إنتاج الكوكايين في كولومبيا. وذكرت المصادر أن مسلحين في قافلة مركبات استوقفوه.
وتسعى الحكومة لإحلال محاصيل مشروعة مكان نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين.
وقال رافائيل بادرو المسؤول بالأمم المتحدة في تصريحات إذاعية إن الجماعة أشارت إلى أنها ستطلق سراح لوبيز في منتصف النهار بالتوقيت المحلي.
ويأتي حادث الخطف بينما يزور وفد من مجلس الأمن الدولي كولومبيا لبحث اتفاق السلام الذي وقع أواخر العام الماضي مع جماعة (فارك) لإنهاء الصراع الذي عاشته البلاد لأكثر من 50 عاما.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن المنظمة "تدين الأحداث التي وقعت أمس في جوافياري التي تتعارض مع سلامة وحقوق زميل في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وتطالب بإطلاق سراحه فورا".
وأدانت الحكومة الحادث أيضا ووصفته بأنه "مؤسف".
وفي حين أن ما يصل إلى سبعة آلاف مقاتل وافقوا على اتفاق السلام ويسلمون أسلحتهم للأمم المتحدة حاليا فإن عدة مئات رفضوا. وقال الجيش إن المنشقين شكلوا عصابة إجرامية جديدة وما زالوا يعملون في تجارة المخدرات التي مارستها جماعة (فارك) الرسمية لسنوات. وطردت قيادة الجماعة المنشقين.
واستغلت (فارك) لعقود تجارة المخدرات والخطف والابتزاز لتمويل معركتها مع الحكومة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170504T144212+0000