كابول (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن المدنيين الأفغان يدفعون ثمن تصاعد القتال في المناطق المأهولة بالسكان في مختلف أنحاء البلاد محملة القوات الحكومية مسؤولية سقوط عدد متزايد من الضحايا المدنيين.
وقال مسؤولون في المنظمة الدولية إن 2562 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 5835 آخرون في الصراع بأفغانستان خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام.
وسقط عدد مماثل من القتلى والجرحى المدنيين خلال الفترة ذاتها من العام الماضي ما يشير إلى احتمال استقرار المعدلات عند مستويات قد تكون قياسية بعدما كانت تزيد باطراد منذ أن بدأت الأمم المتحدة مراقبتها عام 2009.
وتسبب القتال على الأرض بين القوات الموالية للحكومة والمتشددين الإسلاميين في سقوط ما يقرب من 40 في المئة من إجمالي الضحايا.
وكان القتال وبالا بصورة خاصة على الأطفال مع سقوط 639 قتيلا منهم وإصابة 1822 آخرين بزيادة نسبتها 15 في المئة عن العام الماضي.
وتخوض حركة طالبان وحفنة من الجماعات الأصغر قتالا للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب بعد مرور 15 عاما على الإطاحة بطالبان من السلطة في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة.
وقال تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان في بيان "إن اشتداد القتال في المناطق المكتظة بالسكان يلزم الأطراف باتخاذ خطوات فورية لضمان أن كل الإجراءات الاحترازية ذات الجدوى جرى اتخاذها لإبعاد الأذى عن المدنيين."
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن عدد القتلى والمصابين بسبب القوات الموالية للحكومة ارتفع بنسبة 42 في المئة عن العام الماضي مع مقتل 623 شخصا وإصابة 1274 آخرين.
ويشمل ذلك ارتفاعا حادا بنسبة 72 في المئة في القتلى والمصابين جراء الضربات الجوية للقوات الأفغانية وحلفائها الدوليين.
وقالت الأمم المتحدة إن 133 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 159 آخرين نتيجة للضربات الجوية وإنه يعزى إلى القوات الجوية الأفغانية السبب في مقتل ثلثي هذا العدد.
وأظهر التقرير أن حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة هي المسؤولة عن سقوط أكثر من 60 في المئة من إجمالي القتلى والجرحى المدنيين أي 1569 قتيلا و3574 مصابا.
وأدانت الأمم المتحدة هجمات ضد الحكومة استهدفت مدنيين ومنها تفجير في العاصمة كابول في يوليو تموز أسفر عن مقتل 85 شخصا على الأقل وإصابة 413 آخرين. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الهجوم.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)