الامم المتحدة (رويترز) - حذرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء من أن الهجمات على قوات حفظ السلام الدولية والمدنيين في إقليم دارفور السوداني الذي يمزقه الصراع في ازدياد بينما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من القتال.
ويقول مسؤولون من الأمم المتحدة ودبلوماسيون إن الحكومة السودانية باتت تتبنى نهجا تصادميا بشكل متزايد تجاه الأمم المتحدة والغرب بشأن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وهي المهمة التي تريد الخرطوم إنهاءها.
وأبلغ إدموند موليت نائب رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا بأنه لم يحدث سوى تقدم طفيف للغاية في جهود السلام في دارفور مضيفا أنه توجد زيادة مقلقة في الهجمات على بعثة حفظ السلام.
وجاء في أحدث تقرير للأمين العام للامم المتحدة بان جي مون عن التقدم الذي أحرز بشأن القوة إنه وقع 60 "حادثا وهجوما معاديا على قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي" في الشهور الثلاثة حتى 15 من مايو ايار مقارنة مع 46 في الشهور الثلاثة السابقة.
وأشار موليت إلى أن المرحلة الثانية من الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة لإنهاء حالات التمرد المسلح تسببت في موجة جديدة من النزوح في أنحاء دارفور. وقال إن تقديرات المنظمات الإنسانية تشير إلى أن 78 ألفا على الأقل نزحوا هذا العام بينما تشير تقارير أخرى لم تتحقق منها الأمم المتحدة إلى نزوح 130 ألف شخص.
وأبلغ حسن حامد حسن نائب سفير السودان لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بأن العنف وعمليات النزوح ترجع بصفة أساسية الى الاشتباكات القبلية وهجمات المتمردين وليس القوات الحكومية. وأضاف أن عمليات الحكومة جلبت الاستقرار الى دارفور.
وقال عدة دبلوماسيين بالمجلس إنه ينبغي ألا تنسحب قوة حفظ السلام سريعا نظرا لأعمال العنف الحالية.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "سيكون من غير المسؤول ... الإذعان لمطالب الخرطوم بالخروج قبل الأوان أو حتى بالانسحاب الجزئي."
وأضاف دبلوماسي "لن نترك دارفور تحت رحمة نظام قمعي للغاية في الخرطوم."