القاهرة (رويترز) - قال الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي يوم الثلاثاء إنه لا خلاف مع مصر حول "سعودية" جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر وإن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين له منافع اقتصادية عدة أبرزها تشييد جسر الملك سلمان.
وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء الثلاثاء قال الأمير محمد "ليس هناك مشكلة في الجزر. الذي حدث قبل سنة تقريبا هو فقط ترسيم الحدود البحرية (بين مصر والسعوية). الجزر مسجلة لدى مصر أنها سعودية ومسجلة أيضا لدى السعودية أنها سعودية .. ولدى مراكز دولية أنها سعودية.
"ما تم فقط ترسيم الحدود البحرية ولم يتم تنازل مصر عن أي شبر ولا تنازل السعودية عن أي شبر".
وكانت اتفاقية تعيين الحدود البحرية التي وقعتها مصر والسعودية في أبريل نيسان من العام الماضي قد أثارت غضبا شعبيا في مصر وأحيلت إلى المحاكم مما أصاب علاقات البلدين بالفتور طوال شهور.
وقال الأمير محمد إن ترسيم الحدود بين البلدين جاء للمنافع الاقتصادية التي يمكن أن تتحقق وعلى رأسها جسر الملك سلمان الذي تم الاتفاق العام الماضي على تشييده للربط البري بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر.
وأضاف "سيوُضع حجر الأساس للجسر قبل عام 2020."
وشدد ولي ولي العهد على متانة العلاقات بين المملكة ومصر متهما ما وصفه بأنه "الإعلام الإخوانجي" بالسعي لخلق صدع بين الرياض والقاهرة السعودية.
وتقول الحكومتان السعودية والمصرية إن الجزيرتين كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.
لكن محامين معارضين للاتفاقية يقولون إن سيادة مصر على تيران وصنافير تعود إلى اتفاقية ترسيم حدود موقعة عام 1906 قبل تأسيس المملكة.
(تغطية صحفية عمر فهمي - إعداد نادية الجويلي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)