💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاتحاد الأوروبي يدين سياسة الهدم الإسرائيلية بالضفة الغربية

تم النشر 04/04/2017, 21:42
الاتحاد الأوروبي يدين سياسة الهدم الإسرائيلية بالضفة الغربية

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - عبر الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله تجاه إسرائيل بسبب هدمها لمنازل فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقام سفير الاتحاد الأوروبي بخطوة غير معتادة بقراءة بيان مشترك يدين الممارسات الإسرائيلية.

وفي اجتماع الأسبوع الماضي مع مدير عام معين حديثا في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألقى السفير رسالة دبلوماسية شديدة اللهجة قائلا إن إسرائيل تتقاعس عن التزاماتها بموجب القانون الدولي وإنها بحاجة إلى تغيير سياستها.

وأثيرت القضية بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر بهدم 42 منزلا الشهر الماضي في قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس حيث مولت بلجيكا وإيطاليا، العضوان في الاتحاد الأوروبي، مدرسة وساعدتا في بناء منازل لنحو 150 من السكان المحليين.

وقال السفير لارس فابورج أندرسون في حضور سفراء جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "ممارسة إجراءات تنفيذية مثل النقل القسري وعمليات الإخلاء والهدم ومصادرة المنازل والأصول الإنسانية (بما في ذلك الممولة من الاتحاد الأوروبي) وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية تتناقض مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي."

وأضاف "ومن ثم ندعو إسرائيل، كسلطة احتلال، أن تفي بالتزاماتها تجاه السكان الفلسطينيين... وأن توقف تماما عمليات الهدم والمصادرة وأن تسمح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية."

ونشرت تصريحات فابورج أندرسون لأول مرة في صحيفة هاأرتس الإسرائيلية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزارة استدعت نائب فابورج أندرسون يوم الاثنين. وأبلغت الوزارة مارك جالاجير أنه يجري التعامل مع عمليات الإنشاء غير المشروعة وفقا للقانون وأن إسرائيل "متحيرة من مشاركة الاتحاد الأوروبي في المسألة بهوس".والحملة على قرية الخان الأحمر، التي تقع في منطقة حساسة بالضفة الغربية تخصصها إسرائيل للتوسع الاستيطاني، هي الأحدث في سلسلة عمليات هدم أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إن عمليات الهدم مهمة لأن عمليات البناء جرت بدون ترخيص في منطقة بالضفة الغربية معروفة باسم المنطقة (ج) حيث تحتفظ إسرائيل بسيطرتها الكاملة. وتمثل المنطقة (ج) ما يصل إلى 60 بالمئة من الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون مع غزة والقدس الشرقية لإقامة دولتهم.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل نادرا ما تصدر تراخيص للبناء في المنطقة (ج) وإنه يخشى من أنها تعمل على منع نمو الفلسطينيين هناك وإنها بهدم المنازل تقوض فعليا بقاء أي دولة فلسطينية في المستقبل.

وتظهر أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إسرائيل كثفت بشدة عمليات الهدم في المنطقة (ج) خلال العام المنصرم.

وفي حين هدمت إسرائيل ما بين 450 و560 منزلا فلسطينيا سنويا في الفترة من 2012 إلى 2015 قفز الرقم إلى 876 منزلا في 2016 وفي يناير كانون الثاني هذا العام بمفرده هدمت إسرائيل 121 منزلا. وشرد ما يربو على 1200 شخص العام الماضي.

ولتسليط الضوء على القلق بشأن التهديد الذي تواجهه قرية الخان الأحمر تزور وفود من سفارات الاتحاد الأوروبي الموقع بانتظام. ويتطلع المسؤولون إلى أن تساعد الدبلوماسية في ضمان إصدار أمر من جانب المحكمة الإسرائيلية العليا لوقف عمليات الهدم.

وأفلح ذلك في السابق مع أمر هدم استهدف قرية سوسيا الفلسطينية في جنوب الضفة الغربية.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "لن نستسلم" لكنه أقر بأن وقف عمليات الهدم معركة شاقة.

وقال الدبلوماسي "علينا أن نتحلى بالواقعية."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.