بروكسل (رويترز) - انسحب الاتحاد الأوروبي والكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ في بوروندي يوم الخميس من عملية مراقبة الانتخابات في الدولة الأفريقية قائلين إن الاقتراع الذي سيجرى الشهر المقبل لن يكون نزيها بسبب الاضطرابات اليومية وحملة القمع ضد الإعلام.
واندلعت احتجاجات منذ أكثر من شهر ضد قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة ولاية ثالثة مما أثار أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية عام 2005.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعلق عمل بعثته لمراقبة الانتخابات لان العملية الانتخابية تشوبها قيود على الإعلام المستقل والاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين ومناخ من الترهيب ضد أحزاب المعارضة والمجتمع المدني."
وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية التي تمثل أكثر من ثلثي سكان الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إغلاق محطات إذاعية خاصة وقالت إنه "لم يعد بامكانها دعم العملية الانتخابية."
وقالت الحكومة إن الاتحاد الأوروبي والكنيسة اقترفا خطأ بالانسحاب قبل الانتخابات. وقال جيرفايس أبايهو المتحدث باسم الرئيس "ينبغي أن يبقيا وينتظرا بدء العملية ويبلغا عن أي شيء يحدث."
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية والمحلية ستجرى في موعدها في الخامس من يونيو حزيران. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 26 من الشهر ذاته.
وفشلت محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش في منتصف مايو أيار لكن الاحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان تواصلت في ظل اتهامات المعارضة بأن نكورونزيزا خالف الدستور بالسعي لنيل فترة ولاية ثالثة وهو أمر ينفيه أنصاره.
وتقول جماعات حقوقية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في العاصمة بوجومبورا حيث أطلقت الشرطة النار في بعض الأحيان على محتجين أغلقوا الطرق بالحواجز وألقوا الحجارة.