من روبن إيموت
بروكسل (رويترز) - قال الاتحاد الأوروبي في بيان يوم الخميس إن قيام إسرائيل بمصادرة أراض في الضفة الغربية المحتلة يثير تساؤلات بشأن التزامها بحل الدولتين لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.
وفي تكرار لتصريحات صدرت هذا الأسبوع من ألمانيا وفرنسا أصدر مكتب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بيانا نادرا ينتقد مباشرة إسرائيل لقيامها بمصادرة 579 فدانا من الأراضي الفلسطينية قرب أريحا.
وقال الاتحاد الأوروبي في البيان "قرار إسرائيل ... خطوة أخرى تخاطر بتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل ومن ثم تشكك في التزام إسرائيل بحل الدولتين."
وأضاف "أي قرار يتيح مزيدا من التوسع الاستيطاني -وهو غير مشروع بموجب القانون الدولي ويعد عقبة أمام السلام- لن يؤدي إلا إلى اتساع شقة الخلاف بين طرفي الصراع."
وتابع البيان "الاتحاد الأوروبي ما زال معارضا بقوة لسياسة إسرائيل الاستيطانية وللأعمال التي تتخذ في هذا المجال بما في ذلك أعمال الهدم والمصادرة والطرد والترحيل القسري أو فرض قيود على التنقل والحركة."
وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 إن عملية المصادرة الأخيرة تمثل أكبر مصادرة لأراض في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية.
وقالت إسرائيل إنها تنوي الحفاظ على وجود التجمعات الاستيطانية الكبيرة في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. في حين يخشى الفلسطينيون الذين يسعون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة من أن يحرمهم التوسع الاستيطاني من تأسيس دولة قابلة للحياة.
كان الاتحاد الأوروبي قد نشر أواخر العام الماضي تعليمات إرشادية تقتضي بوضع ملصقات على المنتجات الواردة من المستوطنات الإسرائيلية توضح بجلاء منشأها وهو ما اعتبرته إسرائيل سياسة تنطوي على تمييز.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)