من دان وليامز
تل أبيب (رويترز) - وجه الادعاء الإسرائيلي اتهامات لاثنين من الفلسطينيين يوم الاثنين بشن هجوم مسلح في تل أبيب باسم تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي لكن محاميهما نفى أي صلة لهما بالتنظيم وقال إنهما سعيا للانتقام من المداهمات التي ينفذها الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
وواجه ابنا العمومة محمد وخالد مخامرة وفلسطيني ثالث اتهم بمساعدتهما عددا من التهم في محكمة بتل أبيب تتعلق بالقتل ومحاولة القتل في الهجوم الذي نفذ في الثامن من يونيو حزيران الماضي وقتل فيه أربعة أشخاص.
وقال بيان الاتهام إنهم قرروا "الثأر من إسرائيل باسم الدولة الإسلامية خلال شهر رمضان." لكن البيان لم يشمل أي اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وأصدر جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) الذي تولى التحقيق في الحادث بيانا منفصلا قال فيه إن المتهمين "استلهموا فكر" التنظيم "دون أن يتم تجنيدهما رسميا ودون أن يحصلا على أي مساعدة أو توجيه."
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة الأمنية المتهمين محمد وخالد (21 و20 عاما) يدخلان مجمع سارونا التجاري في تل أبيب ويستلان بندقيتين في أحد المطاعم ثم يطلقان النار على رواده. وألقت قوات الشرطة القبض عليهما خارج المطعم وأصابت أحدهما بالرصاص.
وزادت وتيرة العنف في الشهور العشرة الأخيرة في ظل إحباط الفلسطينيين من تعثر مباحثات حل الدولتين وزيادة بناء المستوطنات الإسرائيلية على أراض محتلة والخلاف مع إسرائيل حول الحرم القدسي بالإضافة للدعوات التي يتصدرها إسلاميون للقضاء على إسرائيل.
وقال الادعاء إن محمد مخامرة تعرف على تعاليم الدولة الإسلامية خلال زيارة للأردن. وتحدث مخامرة لهيئة المحكمة وهو يبتسم مؤكدا زيارته للأردن. لكنه حين إن كان ينتمي للدولة الإسلامية أجاب بالنفي.
وقال المحامي خالد محاجنة إن محمد وخالد مخامرة اعترفا بتنفيذ الهجوم "لكنهما لا ينتميان لأي تنظيم.. لا للدولة الإسلامية ولا لأي فصيل فلسطيني."
وقال المحامي إنهما نفذا الهجوم لأنهما أرادا الانتقام بالنظر للوضع الأمني والاحتفال خاصة في الخليل وهي مسقط رأسهما ودائما ما تشهد عمليات مداهمة للجيش الإسرائيلي.
وتقول إسرائيل إن عشرات المتطوعين في الدولة الإسلامية من الأقلية العربية لديها ومن الأراضي الفلسطينية حاولوا أو نجحوا في الوصول لأراض تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وتقول السلطات الفلسطينية إن 20 متطوعا على الأقل من هؤلاء ذهبوا من غزة وحدها.
وتعهدت الدولة الإسلامية بمهاجمة إسرائيل أيضا. لكن مسؤولي الأمن الإسرائيليين قللوا من شأن هذا التهديد واعتبروا أن المخاطر الأكثر إلحاحا تأتي من الفصائل الفلسطينية كحركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال بيان الإدانة إن المتهمين التقطوا لأنفسهم صورا أمام علم للدولة الإسلامية قبل الهجوم. لكن هذه الصورة لم تعرض قط على وسائل الإعلام وقال المحامي إنه على غير علم بها.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)