دبي (رويترز) - قال أحد أقارب الشاعرة الإيرانية هيلا صديقي لرويترز يوم الأحد إنها خرجت من السجن بكفالة بعدما اعتُقلت يوم الجمعة فور وصولها إلى طهران وأُبلغت بإدانتها بتهم مرتبطة بأنشطتها الثقافية وصدر عليها حكم غيابي.
وكانت صديقي اعتقلت في مطار الإمام الخميني بطهران عند عودتها من الإمارات العربية المتحدة حيث كانت تعيش مع زوجها خلال السنوات الثلاث الماضية.
وكان اعتقالها الأحدث في سلسلة الاعتقالات التي شملت فنانين وصحفيين ومواطنين أمريكيين ضمن حملة على ما تصفه السلطات "بالتسلل" الغربي.
وتأتي الحملة بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية الست في يوليو تموز والذي يخشى محافظون أن يفتح المجتمع الإيراني أمام ما يعتبرونه النفوذ الغربي الفاسد.
وقال أحد أقارب الشاعرة الذي طلب عدم نشر اسمه إن صديقي تزور إيران بشكل منتظم وصُدمت عندما سمعت بالحكم الصادر عليها غيابيا. وكانت تقدمت بالتماس ضد إدانتها غيابيا.
ولم يعلق مسؤولون إيرانيون على قضية صديقي.
وكانت صديقي حصلت على جائزة هيلمان/هاميت لحرية التعبير من منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في عام 2012 . وكان إيراني آخر حصل على نفس هذه الجائزة وهو الصحفي عيسى سحر خيز اُعتقل في نوفمبر تشرين الثاني.
واعتُقل العشرات من الصحفيين والنشطاء والفنانين بتهم مثل نشر "دعاية" منذ أكتوبر تشرين الأول في حملة قمع واضحة لحرية التعبير والانشقاق قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل لاختيار برلمان جديد ومجلس سيختار خليفة للزعيم الأعلى الآيراني آيه الله علي خامنئي.
وكانت صديقي مؤيدة للمرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات 2009 الرئاسية واستخدم أحد أشعارها كشعار لحملته الانتخابية. وموسوي حاليا قيد الاقامة الجبرية في منزله.
وبعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد خرج متظاهرون للشوارع زاعمين تزوير الانتخابات وألقت صديقي أشعارا خلال الاحتجاجات.
واستجوبت وزارة الاستخبارات صديقي بضع مرات وفي عام 2011 قضت عليها المحكمة الثورية بالسجن أربعة شهور لكن أوقف تنفيذ الحكم لمدة خمس سنوات.
وفي تعليق بصفحتها على فيسبوك يوم الأحد اشتكت صديقي من الطريقة "التي عوملت بها ونقلها في قفص مثل المجرمين" مشيرة إلى أنها أمضت ليلة واحدة في "سجن شابور حيث يُحتجز السجناء الخطرون."
وأضافت صديقي أنها أودعت زنزانة صغيرة.
ويتابع صفحة صديقي على فيسبوك أكثر من 300 ألف شخص.