💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاقتصاد ينتصر على السياسة في الخلاف بين تركيا وإيران

تم النشر 01/04/2015, 20:59
محدث 01/04/2015, 21:01
© Reuters. الاقتصاد ينتصر على السياسة في الخلاف بين تركيا وإيران
XAU/USD
-
GC
-

من جوني هوج

أنقرة (رويترز) - تبادلت تركيا وإيران الاتهامات بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط في الوقت الذي تساندان طرفين متنافسين في الأزمة باليمن إلا أن حرب الكلمات من غير المرجح أن تلحق الضرر بشكل دائم بعلاقة يقودها تعميق العلاقات الاقتصادية.

وتوترت العلاقات التركية مع طهران بالفعل جراء خلافاتهما بشأن سوريا. وقالت أنقرة الأسبوع الماضي إنها تساند الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد ذلك إيران بمحاولة الهيمنة على المنطقة. وفي المقابل قال مشرع إيراني إن إردوغان يسعى لبناء إمبراطورية عثمانية وطالب بإلغاء زيارة الرئيس التركي المزمعة لإيران في السابع من ابريل نيسان.

لكن دبلوماسيين ومحللين يقولون إن الأثر طويل الأمد سيكون قليلا إذ أن تركيا تريد الغاز الإيراني كما تحتاج طهران المتأثرة بالعقوبات إلى أسواق تصدير بشدة.

وبلغ حجم الواردات التركية من إيران نحو عشرة مليارات دولار عام 2014 وإجمالي صادراتها بلغ حوالي أربعة مليارات دولار.

وقال دبلوماسي مقره أنقرة معربا عن دهشته من انتقادات إردوغان الشديدة "انضمام تركيا إلى الجهة المناهضة لإيران سيكون عاملا ماليا مثبطا بشكل كبير."

واضاف "هذه نبرة قوية جدا قبل الزيارة الرئاسية."

ومثلت تجارة الغاز مقابل الذهب شريان حياة ماليا لطهران. وتستخدم تركيا صادرات الذهب كوسيلة للدفع بشكل غير مباشر لإيران مقابل الحصول على غاز طبيعي.

وقال إردوغان يوم الاثنين إن زيارته لإيران ما زالت قائمة إلا أنه ألمح إلى أن تغييرا في اللحظة الأخيرة ما زال ممكنا.

وقال "التطورات في اليمن مهمة. يمكن أن تكون هناك خطوات تحتم علينا اتخاذ أي قرار ممكن."

* "أوهام" الامبراطورية العثمانية

تدعم إيران الحوثيين الشيعة اليمنيين في حملتهم ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلا أنها تنفي أنها تدعمهم عسكريا أو أنها ترسل قوات إيرانية.

وتقول تركيا إنها تقدم دعما لوجيستيا للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي.

ودعا إردوغان الأسبوع الماضي طهران إلى سحب أي قوات لها في اليمن وسوريا والعراق. وقال إنه في العراق تريد إيران فقط طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من هناك لكي تحل محلهم.

وردت إيران باستدعاء القائم بالأعمال التركي لتسجيل اعتراضها على تصريحات إردوغان التي أثارت بعض المشرعين الإيرانيين.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن عضو البرلمان الإيراني منصور حقيقت بور "أي من يتحدث ضد إيران لا يمكن أن يكون ضيفنا... إردوغان عنده أوهام بأن يصبح باشا ويعتقد أن بإمكانه إحياء الإمبراطورية العثمانية."

وينبع الكثير من الخصومة بين تركيا وإيران من خلافاتهما الحادة بشأن الفوضى في سوريا المجاورة.

وتتهم تركيا طهران بمساندة نظام سوري متهم بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان. وتقول إيران الشيعية إن إردوغان السني ينتهج سياسة طائفية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وتساند أنقرة المعارضة السورية ولكن تنفي الاتهامات بأنها سلحت سرا جماعات متطرفة.

ودعم إردوغان للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قد يكون أيضا محاولة لإحياء العلاقات الإقليمية التي تضررت بشكل كبير جراء دعم تركيا لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في عدة دول بالشرق الأوسط.

وقال سنان أولجن رئيس مركز دراسات السياسة الاقتصادية والخارجية ومقره اسطنبول "الطريقة الوحيدة لتعويض ما فقدته دون التضحية بالاخوان المسلمين هي انتقاد إيران بشكل كبير."

* المشاكل مع الجيران

توضح التوترات مع إيران إلى أي مدى ابتعد حزب العدالة والتنمية عن سياسة عدم الدخول في مشاكل مع جيرانه التي كانت تحدد من قبل طموحاته السياسية.

ويعتقد عثمان بهادير دينجر من المنظمة الدولية للأبحاث الاستراتيجية ومقرها أنقرة أن ظهور كل من تركيا وإيران في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد يزيد من التوترات.

وتزيد تركيا من دورها تدريجيا.

ومن المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة برنامج مع واشنطن لتدريب وتزويد بالسلاح معارضين سوريين أغلبهم من السنة قد يجدون أنفسهم في مواجهة مع جماعات مدعومة من إيران.

وقال دينجر "إذا انخرطنا بشكل أكبر في معادلة الشرق الأوسط فسنجد أنفسنا في مواجهة مع إيران لأنها على الأرض."

وحذر فادي حاكورة الخبير التركي من مركز تشاتام هاوس ومقره لندن من أنه رغم أن كلا البلدين لا يريد أن تسوء العلاقات إلا أن الأزمة الشاملة في الشرق الأسط حيث تدعم قوى إقليمية جماعات مختلفة في الصراع تعني أن الحفاظ على العلاقات الهشة سيكون أصعب من ذي قبل.

وأضاف "العاصمتان ستكونان حريصتان على تفادي صراع مباشر... إذا حدث شيئ فسيكون حربا بالوكالة (الأمر الذي) سيفاقم من التوترات المحلية."

© Reuters. الاقتصاد ينتصر على السياسة في الخلاف بين تركيا وإيران

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.