من أرشد محمد وفيليب بوليلا
نيويورك (رويترز) - حلقت طائرة الهليكوبتر التي تقل البابا فرنسيس فوق تمثال الحرية في نيويورك ومحطة الهجرة في جزيرة إيليس يوم السبت في جولة لم تكن مقررة بعثت في نفسه الحنين إلى بلدته بوينس إيرس.
وقال تيموثي دولان كردينال نيويورك إن البابا حينما وصل إلى مطار جون كنيدي الدولي ليركب طائرة إلى فيلادلفيا طلب من قائد الهليكوبتر أن يحلق فوق هذين المعلمين.
وجزيرة إيليس في مدينة نيويورك هي محطة تسجيل المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة ويطلق عليها متحف الهجرة.
وقال دولان للصحفيين "يمكن ملاحظة أنه كان متأثرا للغاية. وقال بوينس إيرس كانت أيضا مدينة للمهاجرين."
ويركز البابا -وهو ابن لأسرة إيطالية من المهاجرين وأول بابا من أمريكا اللاتينية- على محنة المهاجرين كواحدة من القضايا الرئيسية بالنسبة له إلى جانب قضايا تغير المناخ والمساواة الاقتصادية والحرية الدينية.
ويسعى البابا فرنسيس أثناء زيارته لمدينة فيلادلفيا مهد الاستقلال الأمريكي للترويج لمسألة الحريات الدينية في اليوم قبل الأخير من زيارته للولايات المتحدة.
وندد البابا باضطهاد المسيحيين وأقليات دينية أخرى في الشرق الأوسط.
وسوف يلقي البابا في وقت لاحق يوم السبت كلمة باللغة الاسبانية أمام حشد من مهاجرين من أصل لاتيني في قاعة الاستقلال وهي مبنى مشيد بالطوب الأحمر يرجع إلى القرن الثامن عشر حيث جرت الموافقة على اعلان الاستقلال والدستور وهما الوثيقتان اللتان تشكلان حجر الأساس للبلاد.
وبعد وصوله إلى مطار فيلادلفيا أمر البابا سائق سيارته أن يتوقف حتى ينزل منها ويقبل طفلا مقعدا على كرسي متحرك. وهتفت جموع المشاهدين بينما انطلقت السيارة الفيات التي تقل البابا في شوارع المدينة.
وتوقفت سيارة البابا عند معهد سانت تشارلز باروميو للاهوت حيث سيقيم خلال زيارته واصطف عشرات الطلاب على الدرج لتحيته.
وقال فيل تران -وهو طالب لاهوت عمره 18 عاما- "إنه إنسان متجاوب جدا ويسهل الاقتراب منه. إنه لأمر طيب أن ترى ذلك في القيادة. أود أن أرى المزيد من رجال الدين يتبعون هذا النهج."
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة قال البابا إن المسيحيين وغيرهم في الشرق الأوسط "أجبروا على مشاهدة تدمير دور عبادتهم وتراثهم الثقافي والديني ومنازلهم وأملاكهم" واضطروا للهرب أو مواجهة الموت والاستعباد.