روما (رويترز) - قال الفاتيكان يوم الثلاثاء إن البابا فرنسيس سيسافر الى تركيا الشهر المقبل في أول زيارة يقوم بها لهذا البلد الذي به غالبية مسلمة وأصبح ملاذا للمسيحيين الفارين من اضطهاد الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وأثناء زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيام سيجتمع البابا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وسيجتمع أيضا مع البطريرك المسكوني بارثلماوس الاول وهو الزعيم الروحي للكنائس الارثوذكسية التي تشكل ثاني أكبر كنيسة مسيحية بعد الكنيسة الكاثوليكية.
وأعلن مقاتلو الدولة الاسلامية "الخلافة" في الاراضي التي سيطروا عليها وقتلوا أو طردوا أعدادا كبيرة من المسيحيين والشيعة ومجموعات اخرى لا تشترك معهم في تفسيرهم المتشدد لاسلام الطائفة السنية.
وفر كثيرون الى تركيا مع عشرات الآلاف من الاكراد السوريين الذين رحلوا بعد ان استولت قوات الدولة الاسلامية على عشرات القرى القريبة من الحدود حيث يستمر القتال.
وينفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية ضد المتشددين بالقرب من بلدة كوباني الحدودية السورية التي يدافع عنها مقاتلون أكراد. وقالت تركيا في وقت سابق يوم الاثنين إنها سوف تسهل مرور مقاتلين من أكراد العراق لتعزيز زملائهم الاكراد في كوباني. وأبلغ البابا فرنسيس الكرادلة يوم الاثنين في الفاتيكان أن الدولة الاسلامية وصلت الى مستويات من الارهاب "لم تكن متخيلة في السابق".
وقال "كثير من اخوتنا يتعرضون للاضطهاد وأجبروا على مغادرة منازلهم ... يبدو أن إدراك قيمة الحياة الانسانية فقد وأن الناس لا قيمة لهم ويمكن التضحية بهم من أجل مصالح أخرى."
وزيارة تركيا ستكون الثالثة التي يقوم بها الى دولة غالبية سكانها مسلمون بعد الاردن وألبانيا.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)